أكد “المؤتمر الشعبي اللبناني” تأييده الكامل لكل انفتاح لبناني على محيطه العربي باعتباره ترجمة عملية لانتماء لبنان إلى أمته بالتفاعل الإيجابي والمشاركة الكاملة في وحدة الأمل ومواجهة التحديات وحق تقرير المصير.
وقال “المؤتمر”، في بيان: انطلاقاً من هذه الثوابت، ومن ان لبنان كان وسيظل بلدا عربيا مستقلا ، فإن المؤتمر الشعبي ينظر بإيجابية إلى زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى جمهورية مصر العربية انطلاقا من الأمور التالية:
لقد أكدت مصر حرصها على سلامة وأمن واستقرار لبنان وتثبيت مقومات الدولة الوطنية على أرضه وصون مقدرات الشعب اللبناني ووحدة نسيجه الوطني وضرورة تطبيق اتفاق الطائف للوفاق الوطني بما يعزز السلم الأهلي في لبنان ويحمي وحدته واستقلاله وهويته العربية”.
وذكّر بأن رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا: “طالب في الثالث من تشرين الثاني – نوفمبر الماضي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بزيارة القاهرة لمساعدة لبنان على حل أزمته ودعم احتياجات شعبه الملحة ، لأن التدويل وفساد الطبقة الحاكمة ورهن لبنان بصراعات المحاور تخريب للبنان والعرب”.
أضاف: “إن المؤتمر الشعبي يحيّي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهه إلى الحكومة المصرية بتسريع إمداد لبنان بالغاز المصري العربي لإنتاج الكهرباء ودراسة مشروع الربط الكهربائي بين مصر ولبنان وتأمين احتياجات الشعب اللبناني بما هو متاح، ويرى في ذلك استمراراً وتواصلاً مع المبادرات المصرية الأخوية الطيبة تاريخياً وحاضراً لدعم الكيان الوطني اللبناني وحل أزماته ومساعدة شعبه على الحياة الحرة الكريمة في نفس الوقت الذي يحذر فيه المؤتمر الشعبي من إقدام الطبقة الفاسدة في لبنان على عرقلة هذه المشاريع الحيوية لمواصلة نهبها وسطوتها على مقدرات الشعب ومؤسسات الوطن”.
وتابع: “ان قوى التيار الوطني العربي المؤمن في لبنان وفي قلبها المؤتمر الشعبي، والتي تمثل شريحة شعبية وطنية كبرى عابرة للعصبيات والانتماءات المشبوهة، كانت ولا تزال تؤمن بأن مصر حاضنة العروبة وحصنها وتؤكد على أهمية التضامن وتواصله بين القاهرة والتيار الشعبي اللبناني لتخفيف معاناة اللبنانيين وصيانة مرتكزات الدولة الوطنية وترسيخ عروبة لبنان”.
واعتبر: “أن أهم ما ابرزته زيارة الرئيس ميقاتي إلى مصر والجامعة العربية هو ان مصلحة لبنان تكمن في انتمائه العربي المستقل بعيداً عن اوهام التدويل والمراهنات الفئوية المحورية ودعوات التقسيم والفيدرالية المشبوهة، فكل لبنان لكل اللبنانيين في وطن واحد حر عربي مستقل”.