أقلعت الطائرة الرئاسية وعلى متنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأسرته مغادرين البيت في واشنطن وبدأ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يومه، قبيل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية والسيناتور كمالا هاريس نائباً له، بالصلاة مع عدد من أعضاء الكونغرس في كنيسة القديس ماثيو بينما أعلن البنتاغون اختصار العرض العسكري الخاص بمغادرة ترمب البيت الأبيض.
بايدن الذي سيؤدي اليمين الدستورية فى حفل التنصيب، إيذاناً بتوليه رسمياً مقاليد الحكم وبدء ولايته الرئاسية لأربع سنوات، سيكون الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية.
وفيما سجل الرئيس الراحل من البيت الأبيض سابقة هي الأولى من نوعها، منها 150 سنة، في عدم تهنئته جو بايدن، سيجلس الرؤساء السابقون باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون في الصفوف الأمامية، خلال حفل تنصيب الرئيس الديمقراطي، عند الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش)، وسط انتشار أمني استثنائي في العاصمة الفيدرالية.
الحدث البارز في هذه المرة يكمن بتولّي امرأة منصب نائب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ أكبر قوة في العالم وهي كامالا هاريس (56 عاما) أول امرأة سوداء من أصول هندية تتولى هذا المنصب.
وإلى أن يتسلم بايدن وهاريس غادر الرئيس دونالد ترمب وأسرته وأصبح البيت الأبيض جاهزاً لاستقبال جو بايدن وأسرته وموظفيه.
بايدن كان وصل الليلة الماضية إلى واشنطن قادماً من ديلاوير استعداداً لحفل تنصيبه خلفاً للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.
وفور وصوله، أحيا بايدن ذكرى 400 ألف أميركي حصد أرواحهم لغاية اليوم فيروس “كورونا”، خلال حفل قصير عند أسفل نُصب أبراهام لنكولن التذكاري، بمشاركة زوجته جيل ونائبه كمالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف.
وقبلها بساعات، لم يتمكّن بايدن من حبس دموعه، خلال كلمة ألقاها قبل مغادرته ويلمينغتون، مقر إقامته في ولاية ديلاوير، حيث حيا ذكرى ابنه الراحل بو قبيل توجّهه إلى واشنطن.
وقال بايدن “اعذروني لتأثري، عندما سأموت ستكون ديلاوير محفورة في قلبي”، مضيفاً “أمر واحد يؤسفني، هو أنه ليس هنا، لأنه كان من المفترض أن نكون نحن من يقدّمه بصفته رئيسا”.
وامتلأت المساحات العشبية في متنزه “ناشونال مول” بنحو مئتي ألف علم أميركي ستمثل الحشود التي تحضر عادة مراسم تنصيب الرؤساء.
وينتشر في واشنطن أكثر من 20 ألف عنصر من الحرس الوطني وبكامل عتادهم.
وسيستغرق خطاب القَسَم ما بين 20 و30 دقيقة، من المتوقع أن يعلن فيه أنه سيمد “اليد لكل الأميركيين وسيدعو كل مواطن للعب دور في التصدي للتحديات الاستثنائية التي نواجهها جميعا”.
بايدن ترجم كلامه عن وحدة الأميركيين بخطوة ترمز إلى روحية جديدة في قيادته لبلاده عندما دعا زعماء الكونغرس الجمهوريين والديمقراطيين إلى المشاركة معه في صلاة صباح الأربعاء في واشنطن قبل حفل تنصيبه.
