أكد رئيس “جمعية الصداقة اللبنانية السعودية” نبيل الأيوبي، في بيان، أن “ما وصل إليه لبنان على المستوى السياسي هو سابقة خطيرة لم يصل إليها في ذروة الحرب الأهلية، إلا ان نواة ما يجري اليوم هو ما أعلنه سابقا الإيراني إثر حرب تموز 2006 والنصر المزعوم بأنه على المنتصر ترجمة ذلك في السياسة، إلا أن عديمي الإدراك السياسي مضوا بهذا التوجه لنصل اليوم إلى ما نحن عليه في لبنان، فيما المنطقة تتطور سياسيا وإقتصاديا، رغم أنه من المفترض أن يكون لبنان بموقعه الجغرافي والتاريخي وما يتصف به اللبناني الذي يتحلى بالجينات اللبنانية مركزا متوسطا للعالم ورابطا لكل الدول”.
وقال:”سبق وطالبنا في مواقف عدة، بعقد طاولة للحوار تجمع المتخاصمين والمتحاصصين لإنتاج الحد الأدنى من القرارات التي توقف قتل لبنان وشعبه، وهم غير قادرين أساسا على ذلك لكون تمثيلهم للشرائح اللبنانية وهمي إلى حد كبير، بعدما جعلوا الشعب مختطفاً في أحزابهم وتياراتهم، ورهائن في بلدهم، وأسرى يخرجونهم من السجون كل مدة، ليعملوا بالأشغال الشاقة ويردوهم محبطين. من هنا طالبنا في كل مواقفنا باللامركزية الإدارية التي حققها الدستور اللبناني دون إضافات مشبوهة عليها، وهي التي تلغي الطائفية السياسية وما تتبعها من محاصصات وتقاسم فرص ومغانم بطريقة السطو والتسلط”.
وتابع: “يبدو أن البعض ممن آثروا أسر البلد بكل ما فيه تحت شعارات رجعية باتت بالية، ومن المفترض إما إزالتها أو تعديلها لتصبح مجددا مقنعة للرأي العام بعدما انتهى مفعولها منذ عقود”.
وختم مشيرا الى ان “الإحتكام للقرارت العربية أولا، وتطبيق الدستور أولا وأخيرا ، هو الإنقاذ الوحيد للبنان والمنطقة، والتخلص من الغطرسات ومشاريع الإمبراطوريات الوهمية الكرتونية التي تعسر ولا تسير، فالتعاون العربي مطلوب وليس بجديد، وعلى المستجد حل مشروعه أو إعلان إفلاسه كي لا يبقى عبئا ومعرقلا ومولدا لطاقات سلبية تارة فلسطينية ، وطورا لبنانية، تعتقد أنها تمثل فيما هي متسلطة بفعل امر واقع، وتساهم في تقهقر الدولة وتخلف المجتمع اللبناني وفرزه من خلال المطالبة باللامركزية الإدارية والمالية، فالمبادرة العربية للسلام هي الحل للمنطقة، وتطبيق الدستور اللبناني هو الخلاص، وأي كلام عن تعديل للدستور هو تماما لما جرى من صناعة قانون إنتخابي على مقاسات محددة انتج سلطة لا وصف لها في مصطلحات الدساتير والقوانين ، تمعن في ضرب العلاقات اللبنانية في العالم وبخاصة مع أقرب المقربين الأخوة في المملكة العربية السعودية، التي لن يقدموا ولن يؤخروا في المس بعلاقة أكثرية اللبنانيين بها”.