ينشط رجل الأعمال جهاد ياسين لتوسيع إطار حركته لشبك علاقات تمكنه من رسم دائرة مرنة تسمح له الوقوف على آراء اصحاب المواقع السياسية خصوصاً الذين ما زالوا حاضرين بقوة على الساحة كالنائب السابق بطرس حرب الذي تقلب في مناصب وزارية أمسك بملفاتها بجدارة.
إهتمام ياسين بلقاء جميع الأطراف في لبنان ينبع مما لدى هذا البلد من حضور عالمي ودولي، ولقاؤه، الأخير، مع “الشيخ بطرس” يأتي ضمن هذا المجال “في محاولة لمد الجسور نحو السلام والأمن والاستقرار العالمي الشامل والمتوازن حيث وجدت لديه التجاوب مع ما طرحته بكل ترحاب وانفتاح خالٍ من اي ضغينة مع تأكيده عدم وجود أي خلاف شخصي بينه و”حزب الله” وسورية”، هذا ما قاله ياسين، وأضاف: “فعلاً استنتجت مما قاله “الشيخ بطرس” أن هناك في لبنان ازمة نظام”.
وينتقل ياسين الى تسليط الضوء على المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني في فيينا، لافتاً الى ما قاله مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة “سبوتنيك” حول استعداد الولايات المتحدة لعقد لقاءات مباشرة مع إيران التي يرى ان اللقاء معها يتيح التواصل الفاعل والتفاهم حول العودة الى الاتفاق النووي فيما بين الدول المعنية.
ويضيف ياسين أن الأطراف المتحاورون يطلبون ضمانات بما يخص كل طرف، أما بالنسبة لإيران فالتواصل معها يجعل الموقف أكثر صراحة ووضوحاً يبعد التهديدات على قاعدة التفاهم انطلاقاً من النقطة التي انتهت بها سابقاً “وبكل ثقة اقول إن الحزب الديمقراطي يؤيدني في ما أراه بأنه يضمن هذا الاتفاق ويلتزم ببنوده، وهذا الأمر مرهون، الآن، بالفوز في انتخابات الكونغرس المقبلة بتاريخ السادس من نوفمبر 2022، أي الحصول على أغلبية المقاعد، لذلك فالتعاون مطلوب والرئيس جو بايدن ونائبه كامالا هاريس يعملان بصدق في سبيل تفهّمٍ متبادل ريثما تنتهي هذه الانتخابات بالنصر، علماً انه بغير ذلك ستجلب المواجهة الضرر لكوكب الأرض.
وبدوري ألفت إلى ما قاله لي النائب الديمقراطي آدم شيف، في رسالة خاصة، بأنه لا يمكن السماح للجمهوريين بالسيطرة على الكونغرس، أجيبه فعلاً لا يمكن السماح بذلك كونهم يعرقلون مخططات الحزب الديمقراطي بالتهرب من توقيعها؛ وعلى الرغم من وجود انقسام عامودي شرس نتعاطى بروح المسؤولية تحت شعار التنافس الديمقراطي.
وأقول، في هذا السياق إني أعمل على توسيع الخريطة ضمن نطاق القارات الخمس، لذا أتحرك بين جميع الأطراف في لبنان لما يتمتع من حضور عالمي ودولي، ويأتي لقائي الأخير مع النائب السابق الشيخ بطرس حرب ضمن هذا المجال”.
ويتابع ياسين حديثه بالتركيز على الإنجازات التي حققت نجاحاً كبيراً بفضل أموال قانون البنية التحتية من الحزبين. لقد تم الإعلان عن 53 مليار دولار لتحديث الطرق السريعة و65 مليار دولار للانترنيت عالي السرعة و7 مليارات دولار للمياه النظيفة و3 مليارات دولار لأكثر من 3 آلاف مطار و240 مليون دولار لتحسين الموانئ.
ليس ذلك فقط، بل أصبحت هناك مقدرة أفضل لمراقبة وتتبع حوادث قمع الناخبين بشكل فاعل، ناهيك عن تلقّي أكثر من 200 مليون اميركي اللقاح ضد “كورونا” وإضافة 6,4 ملايين وظيفة سنة 2021 وهو أعلى رقم تم تسجيله خلال عام واحد وعودة الولايات المتحدة الى الانضمام لاتفاقية باريس.
منصور شعبان