سيمر بعضٌ من الوقت لسبر أغوار قرار رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري تعليق مشاركته في الحياة السياسية اللبنانية، ذلك أن الحكم على هذه الخطوة قد يكون متسرعا. ألجميع أدلو بدلوهم بينما هو التزم الصمت بعد اجتماعين لهما رمزية معيّنة:
الأول كان مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في “بيت الوسط” والثاني شهده صالون مقر الرئاسة الثانية بعين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري.
القرار أعلنه على أثر اجتماعين لكتلته النيابية وتياره سارع إليهما عقب عودته من فرنسا ولا أحد يعرف إن كان مؤقتا.
“الشيخ سعد” يدرك، تماماً، مرامي خطوته التي تناولتها التحليلات من وجهات نظر مختلفة وتعليقات محذّرة من مغبة الوقوع في مطبٍّ سيؤدي لخلل إضافي؛ لذلك، كل القراءات لم تُفِدْ، حتى الآن، بما يؤشر لشيء قد يكون مغايراً لما في باله هو الآتي من عاصمة الأناقة باريس ودرّة الخليج الإمارات العربية المتحدة.
في النهاية، الرئيس سعد الحريري صنع حدثاً اعاد خلط الأوراق فوق صفيح من الثلج وسط صقيع بلا مدفأة يحتاجها اللبنانيون.
منصور شعبان