أعلن رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” سامي الجميل قرار المكتب السياسي دعم ترشح مجد بطرس حرب في البترون.
وقال، خلال مؤتمر صحافي عقده، بعد اجتماع المكتب السياسي في “بيت الكتائب” المركزي، بالصيفي: “كحزب كتائب ومكتب سياسي نستوعب خطورة المعركة واهميتها على كل المستويات. إن المعركة مزدوجة فهي سيادية اولا واصلاحية ثانيا، وسيكون لها تأثير على حياة اللبنانيين الذين يعانون من فقدان بلدهم وتغيير هويته ومن سطوة السلاح والميليشيات على القرار السياسي ومن الفقر الذي هو نتيجة سوء الادارة والفساد وهدر اموال الدولة، اضافة الى وضع اليد على اموال المودعين في كل المصارف اللبنانية”.
أضاف: “أمام هذا الوضع الخطير، البلد بحاجة الى خطوات جريئة ومتقدمة، ويجب توحيد جهود المعارضة لخوض المعركة وتحسين حظوظ النجاح. وفي هذا الاطار وتحديدا في “أم المعارك” في الشمال الثالثة وخصوصا البترون، يطالبنا الجميع بتوحيد الجهود وان نضع كل الامور جانبا والتفكير في كيفية ربح المعركة مع الناس التي تشبهنا”.
وتابع: “اجتمع المكتب السياسي الكتائبي وأجرت القيادة الحزبية مشاورات على فترة طويلة مع كل المعنيين بهذا الملف، من رؤساء أقسام إلى رؤساء اقاليم سابقين وحاليين واعضاء المكتب السياسي، وبعد دراسة كل الارقام رأينا ان هناك ضرورة لتوحيد الجهود لربح المعركة وان تصب الأصوات التفضيلية لصالح مرشح واحد، ما دفعنا للتواصل مع شخص قريب منا بالاخلاق وطريقة التفكير السيادية والاصلاحية، وقد راقبناه عن بعد في المرحلة الأولى عبر التلفزيون في الدعاوى التي قدمها ومداخلاته وقدرته وكفاءته، ومن ثم تعرفنا عليه عن قرب واكتشفنا شخصا يشبهنا بنظافة كفه وطريقة تفكيره، واعتبرنا انه اذا أردنا ربح هذه المعركة فنحن بحاجة للقيام بتضحيات”.
وقال: “كان لدى الكتائب مرشح طبيعي في هذه الدائرة هو أخ وصديق ومناضل في الحزب، الرفيق سامر سعادة، انما ظروف المعركة كانت تقتضي التوحد لكي نربح. ومن خلال العلاقة مع الصديق مجد، رأينا أنه يلتزم بالمبادىء التي يناضل من اجلها حزب الكتائب، وهو اكد بالمقابل الالتزام بهذه المبادىء والعمل المشترك بعد الانتخابات بإطار كتلة نيابية واحدة للنضال من اجل لبنان وسيادته واستقلاله وان نغير حياتنا من اجل الافضل والاحسن”.
ووجه رئيس الكتائب “نداء لكل كتائبيي الشمال والبترون بشكل خاص”، وقال: “هذه معركتنا كلنا بامتياز، وأطلب من كل الرفاق النظر الى المعركة الكبيرة ووضع كل الجهود لتسجيل انتصار تاريخي في لبنان، وفي هذه الدائرة بالذات، وتقديم الدعم لمجد حرب الذي قرر المكتب السياسي دعم ترشيحه واعتباره رفيقا لنا في هذه المعركة، وأن نخوض المعركة كأنها معركتنا 100 في المئة”.
أضاف: “نأمل أن يكون هناك قدرة على تخطي الذات في كل الدوائر ومن قبل كل الشركاء المعارضين من اجل المعركة الكبيرة لان وحدة الصف المعارض السيادي ستعطينا القدرة للتعاطي مع الرأي العام بالطريقة الصحيحة ولكي يثق بالقدرة على التغيير”.
وتابع: “نعطي المثال من البترون وسنستمر في كل الدوائر بإعطاء الاولوية لوحدة الصف وإنقاذ لبنان من الكارثة التي وقع فيها”.
من جهته، قال المرشح عن دائرة الشمال الثالثة مجد حرب: “في العام 2006 كنت لا ازال تلميذا في المدرسة وكنت اقدس واقدر الاشخاص الذين يناضلون من اجلنا ومن اجل لبنان، وفي 21 تشرين الثاني 2006 كان من المفترض أن يكون نهارا جيدا لانني كنت سألتقي بشاب كلما تحدوه كان يتحداهم اكثر، لكن في تلك الليلة بيار لم يأت الى العشاء ودفع اغلى ما يمكن تقديمه للبنان. اليوم وبعد 16 عاما المعركة لا تزال نفسها والاشخاص أنفسهم الذين قاومهم بيار ودفع حياته ثمن هذه المقاومة لا يزالون يحتلون لبنان. وبعد 16 عاما التلميذ يتشرف بأنه يجلس امامكم ويشكركم على دعمكم وسويا سنبقى نحمل هذه الشعلة ونناضل من اجل لبنان”.
أضاف: “نضالنا مع المكتب السياسي بدأ منذ زمن، التقينا في الشارع وفي الاجتماعات، ونحن متفقون على الخطوط الاساسية، وعلى تحرير الجمهورية، واننا نريد جمهورية لبنانية 100 في المئة، جمهورية رئيسها يرشد الدولة وليس مرشدا، جمهورية الحياد للتخلص من ايران وسوريا ونعطي اولوية للبنان، جمهورية اقتصادها قوي، وان الجمهورية لا تبنى بـ100 الف مقاتل وباتفاق مار مخايل وبنظرية “يلي مش عاجبو يهاجر”، بل تبنى بجيش قوي وبقرار حر، ومتفقون على مكافحة الفساد، فنحن لا نريد جمهورية “مرقلي تمرقلك” وجمهورية البواخر وسوكلين وسدود فارغة، متفقون ان المعركة ليست سهلة وهي لا تكون بالخضوع والاستسلام، وبأن المعركة بوجه الفساد والفشل تبدأ من البترون وبوجه من خضع واعطى حزب الله الغطاء، واليوم بقراركم وبقرار الحزب اثبتم ان اولويتكم لبنان ومصلحته”.
وتابع: “أشكر اعضاء المكتب السياسي والرئيس على ثقتكم، واؤكد اننا سنكمل المشوار سويا والبحث عن حليف صادق وثابت يبدأ من هذا البيت الذي قدم الكثير للبنان ولا يزال، سنخوض الانتخابات النيابية الكتف عالكتف، وبعد الانتخابات سنخوض بنفس الكتلة معركة الدفاع عن لبنان واسترجاعه”.
واختتم: “الشيخ بيار المؤسس كان يسأل اي لبنان نريد، وفي 15 ايار جوابنا يجب ان يكون واضحا وان نكون جاهزين للرد على هذا السؤال”.