رأى وزير الخارجية والمغتربين الأسبق في لبنان عدنان منصور في “التظاهرات والاحتجاجات التي تجري اليوم في مناطق معينة من لبنان، في طرابلس، وصيدا، واللجوء الى قطع طريق المرج شتورا وقطع طريق الملا نزلة الحص، وقطع السير على كورنيش المزرعة بالإتجاهين، وإغلاق اوتوستراد الجيه باتجاه الجنوب، وغيرها، تطرح في توقيتها علامات استفهام حول المكان والزمان، وإن كانت تحمل في طياتها مطالب شعبية محقة، نتيجة الوضع المعيشي القاتل الذي يعاني منه كل اللبنانيين، والمناطق كافة دون استثناء، ما يثير فينا القلق والهواجس عما اذا كانت هذه التحركات يراد منها أفساح المجال لتفجير الأوضاع، وزعزعة الاستقرار، وزج الجيش والقوى الأمنية في مواجهات هم بغنى عنها، وإتاحة الفرصة الملائمة أمام عناصر ارهابية راكدة في أوكارهاتنتظر ساعة الصفر لتطل برؤوسها من جديد، وفق حسابات سياسية خارجية وداخلية، يعول عليها البعض للخروج من المستنقع السياسي، وازمة تشكيل الحكومة التي تراوح مكانها؟!!”.
وتمنى “أن تنحصر هذه الاحتجاجات في أطارها المعيشي وأن لا تحمل أبعادا وأهدافا، تكون في خدمة من يعمل على تقويض ما بقي من وطن وشعب، وتحريك غرائز طائفية ومناطقية يروج لها ويركب موجتها من يرى انه الاسلوب المؤدي الى تحقيق غاياته ومصلحته الشخصية وإن كان ذلك على حساب أمن الوطن وسلامة شعبه!”.