توقف رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين عند المقابلة التي أجرتها “المؤسسة اللبنانية للإرسال” مع الفنانة المرموقة السيدة باسكال مشعلاني، معلّقاً: “لفتني في ظهور الفنانة المعروفة باسكال مشعلاني، عبر شاشة “أل بي سي”، بمناسبة عيد الأم، حضورها الآسر وكياستها النادرة، وذلك ليس بغريب عن شخصيتها المحبّبة وتواضع الكبار لديها.
باسكال، سيدة أنيقة في الملبس والكلام والعقل النقي، تعرف معنى ما تقول ولا تبدي رأياً إن لم يكن مفيداً لمحاورها والمستمع، سواء الحاضر أو المشاهد.
هكذا أعرفها، وأكثر من ذلك رأيت فيها الأدب الرفيع في حديثها عن كل ما تتناوله عادة حتى بالقضايا الحساسة السياسية مثلاً حيث تحترم الرأي الآخر ولا تناقش إلا في ما تتفق مع غيرها به. تبتعد عن الخلافات بأخوية ملفتة وتحب كل الناس من دون تمييز”.
ويقول ياسين إن باسكال التي أعرفها جيداً تتمتع بسلام داخلي يعزز ثقتها بالله ما يجعلها قريبة جداً من جمهورها… وهذا لا يعني أنها بعيدة عن الواقع السياسي بحكم ثقافتها المتأتية من متابعتها لمجريات الأحداث.
ويضيف: “باسكال من اسرة هي في صلب المجتمع تعيش معاناة الناس، وإني أفتخر بصداقتي لها منذ زمن، وما أقوله نابع من عمق هذه العلاقة الاجتماعية، وهذه الإنسانة العريقة بصوتها وفنها، لديها عتب على كافة السياسيين اللبنانيين بسبب ابتعادهم عن هموم الناس ومعاناتهم.
وما أعرف عن شخصيتها، المنتشرة عربياً وتفاعلها مع جمهورها الواسع، أنها ترى ضرورة ان يلغى نظام التأشيرات فيما بين الدول العربية وأن تكون كل الأبواب مفتوحة من دون قيود لتسهيل التواصل والتقارب، فالمجتمع العربي هو واحد ومتشابه إلى حدٍ بعيد في عاداته وتقاليده”.
ويتابع ياسين: “باسكال مشعلاني قدمت اعمالاً فنية ناجحة آخرها أغنية “دخيلو الله”، نظمها حسين اسماعيل، تلحين وسام الأمير وتوزيع ملحم ابو شديد.
وهذه الأغنية تضاف إلى: أغنية “سهر سهر”، “نظرة عيونك”، “بنادي”، “قلبك قاسي”، “لما بشوفك”، “نور الشمس”، “قلبي”، “شو عملتلك أنا”، “أكبر كدبة بحياتي”، “بخاف أعشقك”، “يا طير الغرام”، “تغيرت كتير علي” الخ…
وتعقيباً على ما قالته السيدة باسكال بشأن عتبها “على السياسيين” فإني أشاطرها ذلك لأنها محقة، وأجدها فرصة مؤاتية لكي أتوسع مضيفاً لما تفضّلت به، وهو أنني، ضمن متابعتي، مستاء مما قد يصيب لبنان والعالم من تداعيات حتمية على مجمل الأوضاع بسبب ما تعكسه التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في مختلف البلدان وعند انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي يبدو أنها ترسم مرحلة جديدة ستشهدها الكرة الأرضية.
لا بد من طرف قوي ثالث ينهي هذه الحرب لأنها، في حال طالت، سينتج عنها دمار هائل وتشريد بشري يمكن أن يهدّد السلام والأمن العالمي الشامل.. وما التظاهرات المؤيدة في كل منها لجهة إلا تعبير خطير يزيد من الشرخ فيما التحرك الشعبي الحقيقي يكمن بنزول محايد للمطالبة بوضع حلول محايدة تحت عنوان السلام والأمن القومي والاستقرار الشامل العالمي المتوازن.
باسكال..
في مناسبة عيد الأم فلتنوّر الدنيا بآفاق ثقافة الأمهات الوجدانية والفطرية بالحنان واللطف والعطف والمحبة والوفاء والإخلاص وأن يعم الدنيا الأمن والأمان والسلام بنعيم ورضى الله سبحانه وتعالى وأن لا يحرمنا من ثواب الآخرة.
كل عام وانت والوالدة والأسرة الكريمة بخير وأمان”.
منصور شعبان