من المسلّم به أن الإنسان بلغ من العلم مدى تجاوز به الزمن وحلّق فوق سحاب الحياة؛ وكأننا، الآن، في عصر الفيزيائي الأميركي الجنسية الألماني الأصل ألبرت آينشتاين الذي أذهل العالم سنة 1916 بنظرية “النسبية العامة”، فكانت بدايةً لعصرٍ جديد غيَّر وجه الكون الذي نعيش فيه، وأدت المفاهيم في هذه النظرية إلى ظهور علوم جديدة كلياً، مثل علم الكونيات والفيزياء الفلكية.
وفي الفيزياء الكلاسيكية، يستخدم الإنسان المعاصر الأبعاد الثلاثة فقط، أي الأبعاد المكانية، وهي الطول والعرض والارتفاع، وهذا ما كان الجميع يعتقده، بينما آينشتاين أوجد بُعداً رابعاً، بقوله: إن الكون الذي نعيش فيه هو ذو أربعة أبعاد لا ثلاثة كما تقول الفيزياء الكلاسيكية؛ وهذه الأبعاد هي الطول والعرض والارتفاع والزمن، وسمي ذلك باسم (الزمكان).
النظرية تقول: ليس في هذا الكون مكانٌ مطلق، فإذا رأيت أن هاتفك ثابت في يدك، وأنت نفسك ثابت، فالأمر نسبي، والقارئ والهاتف ثابتان نسبياً لبعضهما البعض وبالنسبة للأرض التي هما عليها، أما في الواقع.. فهما متحركان بالنسبة إلى الكون.
في هذا القرن ما زال الإنسان يبحث بالمتغيرات انطلاقاً من مكان هو استمرار لماضٍ نحو مستقبل تختلف المفاهيم بشأنه والتوقعات، فأبناء المجتمع هم، فعلياً، مسافرون في هذا الكون على ظهر مركبة فضائية اسمها الأرض تدور بسرعة خارقة في هذا الفضاء الواسع، محكومة بقوانين المجموعة الشمسية.
رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين يحاكي هذا التطور العلمي الخارق، الممتد منذ ألبرت آينشتاين، مسلّطاً الضوء على ما يمكن ان يشعل النّهَمَ وينمّي الفكر لمعرفة الخفايا التي تحرك الأحداث العالمية، آينشتاين لم يتنبّأ بها لكنه قاد إليها.
وهنا يقول ياسين: إن هناك ما يمحور السياسة العالمية من دون الإفصاح عن خفاياها وهذا أمر طبيعي، هناك سباق وصراع علمي يتحكم بالبشرية فكيف والحديث هنا أن “عين ايشلون ECHELON” المنظومة الأم، القاعدة الرئيسية المركزية التي تراقب العالم اجمع منذ عام 1947 عندما تم الاتفاق مع استخبارات اميركية وبريطانية ونيوزلندية وأوسترالية وكندية على نشر تلك المنظومة، وبعد سنوات توسعت في الانتشار مع بريطانيا والمانيا وعلى مدى سنوات لغاية عصرنا الحالي شملت منظمة الامم المتحدة جمعاء، وتم البدء بالتنفيذ سنة 1969 وكان فرع أو جزء من جهاز الأمن القومي الأميركي يعمل منفرداً على ذلك وهو أعلى من الجهات الرسمية، والمسؤولون في اميركا لم يكونوا على معرفة بتلك المنظومة وان هناك من يراقبهم الى حين كُشف الأمر، وبدأت التحقيقات في الكونغرس مع البنتاغون والمسؤول عن ذلك. وكانت هناك اعتراضات واسعة إلا انهم لم يستطِعوا فعل شيء.
“عين إيشلون” تطورت شيئاً فشيئاً وبقيت مخفية وسرية ولكن كشف أمرها في حرب العراق وبدأ الحديث عنها في منظمة الامم المتحدة وكان كولن باول، وزيراً للخارجية الأميركية آنذاك كشفوا في حرب العراق ان هناك تصويراً غريباً ومتطوراً ثلاثي الأبعاد وقد صور كل الأنشطة العسكرية مع بصمة تسجيل اصوات متطورة جداً استهدفت اشخاصاً وقواعد عسكرية مريبة مما اثار شكوكاً لدى المراقبين وخاصة في هيئة الأمم المتحدة في حين كشف النقاب عن “عين إيشلون” بالكامل مع المنظومة.
أضاف ياسين: وظيفة منظومة “عين إيشلون” اكتمل تطورها لحين عصرنا الحديث. وكما قلت في حديث سابق هناك جيوش وفرق تعمل على تكملة مشروع الشعاع الأزرق بالتعاون مع البنتاغون وأجهزة أمنية لوجستياً ومنظمة الامم المتحدة مشتركة..
أما إيلون ماسك Elon musk صاحب مشروع “ستارلينك” ومارك زوكربيرغ Mark Zuckerberg هما في الصفوف الامامية ودورهما تنفيذي كالجنود في الميدان والتطبيقات الالكترونية جميعها في خدمة المشاريع المطلوبة و”فيسبوك” و”تويتر” يشكلون رأس الحربة.
إذاً، هناك حشرة الكترونية موجودة داخل كل جهاز كمبيوتر جديد أو قديم تسحب ما يختزنه من معلومات بأقل من ثانية الى الاقمار الصناعية، وهذه الحشرة هي بمثابة صندوق اسود ولا تتلف تسمى بروميس Bromes بمعنى أن الإنسان يتعرض للغزو والاحتلال والسلب ويتلقى الأوامر عن طريق اختراق دماغه والتحكم بجهازه الذي يعطي الأوامر السلوكية والحسية لكافة أعضاء الجسد، وذلك من خلال ما يسمّى الذكاء الاصطناعي وهناك برامج تثقيفية تبثها وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي تبرز ايجابيات تلك التقنية التكنولوجية المتطورة، وأكثر ما يتم استهدافهم في هذا الاطفال لسرعة استيعابهم ونموّهم المتآلف مع تطور التكنولوجيا والدليل على ذلك شغفهم في استخدام تقنية “بلاي ستايشن”، وهذا ما يوفر قدرات على الاختراق الفكري وهي متطورة جداً مع قدرات على تحليل بصمة الصوت وبرمجته للتعرف إلى هوية الشخص المستهدف والمخترق، وذلك يتم عبر الاتفاق مع الحكومات لقوننته، و”عين إيشلون” تستحصل على المعلومات من خلال مسح كل التطبيقات والاجهزة الالكترونية السلكية واللاسلكية وكاميرات المراقبة والتليفونات القديمة الصنع الارضية وغير ذلك وحتى الانترفون المنزلي ووسائل النقل الحديثة.
ويتابع ياسين: لدى منظومة “عين إيشلون” كافة الخرائط العصبية لجسم الانسان ودماغه الذي يتم اختراقه من خلال موجات كهرو-مغناطيسية وسيطرة داخلية ذاتية. عملية قراءة الافكار من دون ان تتكلم هو تخطيط كهربائي للدماغ مغناطيسيا إذ تتم برمجته كما لدى “عين إيشلون” خرائط الذاكرة.. وكل ذلك كان نتاج دراسات علمية من باحثين وعلماء وأطباء نفسيين حيث تستطيع توجيه الانسان كيفما تريد انتحاراً، قتلاً، جنوناً، تعذيباً او لعباً في السلوك. منظومة “عين إيشلون” الأم تستطيع ان تفعل ما تشاء وفيلم “إيغل آي” أو “عين النسر” الذي عرض سنة 2008 يترجم ما أقوله تماما.
منظومة الأم لديها شبكات عنكبوتية منتشرة بين المجتمعات في انحاء العالم وتأخذ طاقتها من 5G لتتفاعل مع شبكات الانترنت والصحون اللاقطة التلفزيونية او الاجهزة الكهربائية والالكترونية الحديثة في المنازل وتستطيع خرق الشركات والمؤسسات البنكية والمؤسسات الخاصة والعامة وحتى خرق المؤسسات العسكرية في جميع الدول كافة وبسهولة، و”كيمتريل” يزداد تطوراً، يعني تستطيع اختراق البنية التحتية لكافة الأمم، وهناك وحدات وجيوش تعمل على ذلك.
“عين إيشلون” لديها اجهزة بيولوجية جرثومية الكترونية، أعود واذكر أن هناك اجهزة، الآن، متطورة جداً تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي” لتنشيط ذاكرة الاطفال مما يعني ان الاجيال الصاعدة هي المستهدفة بالاختراق. أريد ان اسأل كل انسان وخاصة من هم في صفوف المواجهة العسكرية والتي لم تعد كافية، ولأن الامن القومي للمجتعات اصبح مستهدفاً، من كل حدب وصوب، أين ردة الفعل؟ وأقل ما يمكن فعله هو ايجاد المعادلة المضادة لوضع حد لتلك التكنولوجيا المدمرة على كافة الصعد والمجالات.
منصور شعبان