وجّه رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين كتاباً مفتوحاً إلى الملياردير الأميركي الكندي الأصل Elon Musk رداً على الرسالة التي تلقاها منه، عبر تطبيق “تويتر”، ويخاطبه فيه مباشرة:
“سيد إيلون ماسك Elon Musk وصلتني رسالتكم عبر تطبيق “تويتر” وقد قرأتها بإمعان وعرفت ماذا تقصد حرفياً وتفهمت فحواها وما يحصل معكم من عراقيل بشأن مشاريعكم المستقبلية.
إسمحوا لي بتشخيص وتلخيص ما يجري بشفافية مطلقة. ما حصل هو نتيجة سوء الإدارة والتقديرات وعذرا على صراحتي. سيد ايلون إهدأ وتعال لنتشارك الأفكار من اجل مستقبل واعد وأعدكم بأن أعمالكم التكنولوجية سوف تسلك مسارها الصحيح لتسهيل تنفيذ الابتكارات والطموحات الهندسية والتقنية للاستفادة من تلك الثروات خدمة للبشرية جمعاء.
لكن الطريقة المتبعة، الآن، لا تفيد وسوف تواجه الكثير من التعقيدات وبدلاً من ان تكون نعمة ستصبح هناك نقمة على الجميع ويدمر العالم والكرة الأرضية بأكملها بخطأ تقني لا يكون بالحسبان أو لأسباب وحسابات سياسية وأعمال عسكرية غير متوقعة.
ألصين وروسيا وأنتم سيد إيلون جميعكم متفوقون وتمتلكون قدرات هائلة مع وجود تفاوت وسباق بالتطور.
هنا، سيد ماسك، لا أريد تحميلكم كل الوزر لأن المعني المباشر بالقضية هو البنتاغون؛ المشكلة الأكبر تكمن في أنّ هناك صراعات بلغت حدها الأقصى وما زالت تتفاقم من دون حلول. مثلاً منظمة الأمم المتحدة ليست متحدة وهي في غيبوبة وخلل تام لتعطيلها بنداً مهماً جداً وُضِع إبان تأسيسها وهو استقلالها عن اي تأثير دولي فيها وبقراراتها، أي بمعنى أوضح يجب أن تكون مستقلة وكذلك جامعة الدول العربية ودول “بريكس” وغيرها من المنظمات في وقت نجد ان العالم مقسوم بين شرق وغرب، مما يفسر حال الفوضى والنزاعات والقضايا الدولية المتراكمة.
لذلك أسعى لجمع ودمج إلى جانب الادغام لبلورة جملة أمور وبهدوء تحت عنوان السلام والأمن القومي العالمي الشامل والمتوازن.
سيد إيلون من المفترض، وقبل أن تكون هناك أي خدمات وتنزيل تطبيقات متطورة مفيدة للإنسان، يتوجب علينا اعتماد رقابة ذاتية وتنظيمية وقواعد ودراسات وأبحاث توجيهية مكثفة وتوجهية تراعي القيم والمفاهيم لكل مجتمع وبعيدة كل البعد عن المصالح الدولية، وبإشراف ورعاية دولية أممية متوازنة المبادئ والأعراف الحقوقية المنطقية لأخذ تفويض وتراخيص لحماية الجنس البشري حتى لا ينحرف هذا الذكاء الاصطناعي ويكون حصان طروادة لكي لا تخرج الأمور عن السيطرة..
سيد إيلون: أختتم رسالتي مبدياً حرصي على أن الإجراءات العملية التنفيذية والتطبيقية المنصوصة والمتفق بشأن تمريرها عليها أن تكون فائقة السرعة، بالشكل المدروس والمضمون، تواكبها مراجعات وملحقات تتماشى مع التحديثات التلقائية المنتجة والمستجدة.
سيد إيلون مع محبتي وفائق تقديري كل ما علينا فعله أن نهدأ وأن نتعاون وأجزم أنك توافقني ذلك”.
جهاد ياسين
متابعة\ منصور شعبان