قالت وزير الخارجية الفرنسية السيدة كاترين كولونا، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مطار رفيق الحريري الدولي لدى مغادرتها بيروت، بعد زيارة ليومين أجرت فيها لقاءات مع رؤساء الجمهورية ومجلسيّ النواب والوزراء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، إن “لبنان لا يستطيع أن يتحمل الفراغ وعلى المسؤولين أن يكونوا على قدر المسؤولية”، معتبرة ان احترام الدستور ضروري ولا يمكن للبنان أن يبقي على سلطة شاغرة.
وشددت على انه “يجب انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء هذا الشهر والرسالة التي أحملها اليوم هي وجوب احترام الاستحقاق الدستوري ولبنان لا يحتمل خطر الفراغ في السلطة” ونبهت: “انتخاب الرئيس اللبناني المقبل يعود إلى اللبنانيين وحدهم وعليهم اختيار رئيس يستطيع أن يرأس الشعب ويعمل مع اللاعبين الإقليميين والدوليين لتخطّي الأزمة الحالية لضمان استقرار وأمن وسلامة لبنان”.
ولفتت إلى ان “لبنان لا يحتمل أيّ تأخر في الإصلاحات ونشدّد على ضرورة تجنب الفراغ الرئاسيّ لضمان أمن وسلامة البلد ومن الخطير أن نترك اللبنانيين يعانون من أزمة سياسية جديدة”.
وفيما قالت “لم نعد في العام 2014 والوضع تدهور اقتصادياً وعلى الدولة أن تعمل” شجعت “على تشكيل حكومة لتعمل من أجل الشعب اللبناني” وحيّت “الاتفاق التاريخي الذي عقده لبنان مع إسرائيل في موضوع ترسيم الحدود البحرية وهو لن يحلّ مكان الإصلاحات التي تبقى أولوية ويجب تطبيق الاتفاق مع البنك الدولي وهذا الخيار الوحيد لإرسال رسالة ثقة إلى المستثمرين والإتيان بالتمويل الذي يحتاج إليه لبنان”.
ورأت “بعد عامين من انفجارات المرفأ ينتظر اللبنانيون العدالة بعيدا عن أي نفوذ سياسي”.
وأكدت كولونا على أن “الإتحاد الأوروبي تمكن من جمع مبالغ للغاية لمساعدة النازحين السوريين وهي مأساة إنسانية يتحملها لبنان ومفتاح هذا الوضع يتعلق بتحسن الأوضاع في سورية”.