دعا، اليوم السبت 04/06/2022، البرلمان العربي السفارات الأميركية في الدول العربية إلى “احترام خصوصية وثقافة المجتمعات العربية، وعدم المساس بقيمها الدينية وثوابتها المجتمعية والثقافية، في الوقت الذي تحترم فيه الدول العربية خصوصية وثقافة المجتمعات الأخرى ولا تتدخل فيها”.
هذا الموقف أعقب رفع بعض السفارات الأميركية، ببعض الدول العربية، أعلام ما يسمى بفئة “المثليين” ونشر منشورات تدعمها، مؤكدا على أن “هذا السلوك المرفوض يتناقض مع القواعد والأعراف المعمول بها في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، والقائمة على احترام القيم الدينية والمجتمعية للدول وعدم الإساءة إليها أو التعدي عليها”.
ولفت البرلمان العربي، في بيان، إلى أن “احترام ثقافة وخصوصية القيم المجتمعية في الدول العربية لا يتعارض مع مبدأ حرية الرأي، الذي لا يجب استغلاله كذريعة للتعدي على ثقافة وخصوصية المجتمعات” وأضاف: “إحترام هذه الخصوصية تمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان التي يجب الالتزام بها في كل وقت وفي كل مكان”.
قبل بيان البرلمان العربي، أعلنت، أمس الجمعة، وزارة الخارجية الكويتية أنها استدعت القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالإنابة للاحتجاج على نشر السفارة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مواد “تدعم المثلية” الجنسية، بحسب ما أفادت الوزارة أمس الجمعة .
ووضعت السفارة الأميركية في الكويت في حسابيها بمنصتي “إنستغرام” و”تويتر” صورة لقوس قزح، في مناسبة بداية شهر حزيران المخصص للاحتفال بمجتمع الميم.
وأضافت جملة قالها الرئيس الاميركي جو بايدن: “يستحق كل الناس الاحترام والكرامة والقدرة على العيش من دون خوف بغض النظر عمن هم أو من يحبون”.
ولجأ كثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم من المنشورات التي ظهرت، أيضا، في حسابات السفارة لدى السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، معتبرين أنها “تتعارض مع المعتقدات الإسلامية في البلاد”، وفاقا لما ذكرت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية انها استدعت القائم بالاعمال بالانابة جيم هوليستايدر والتقت، مساء أمس الخميس، مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين بالإنابة نواف عبد اللطيف الأحمد.
وقالت ان الاستدعاء جاء “على خلفية نشر السفارة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إشارات وتغريدات تدعم المثلية”.
وبحسب بيان الوزارة، فقد سلم الأحمد المسؤول الأميركي “مذكرة تؤكد رفض دولة الكويت لما نشر، وتشدد على ضرورة احترام السفارة للقوانين والنظم السارية في دولة الكويت والتزام بعدم نشر مثل تلك التغريدات التزاما لما نص عليه اتفاق فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961”