في زيارة استغرقت ساعتين من الوقت إلى بيت لحم في الضفة الغربية لنهر الأردن، اليوم الجمعة 15/07/2022، إلتقى الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قادماً من مدينة القدس المحتلة.
وبعد محادثات اجرياها حول سبل حل القضية الفلسطينية تركزت، أيضاً، على إجراءات اقتصادية من دون البحث في خطوات دبلوماسية كبيرة.
وفي مؤتمر صحفي، بعد اللقاء، قال الرئيس الفلسطيني إن “فرصة حل الدولتين على حدود 1967 قد تكون متاحة اليوم وقد لا تبقى لوقت طويل”.
وقال عباس: “نتطلع لخطوات من الإدارة الأمريكية تشمل إعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير من قائمة الإرهاب وإعادة فتح مكتبها بواشنطن”.
بالنسبة لقضية الصحافية شيرين أبو عاقلة قال عباس: “نريد دعم واشنطن لمحاسبة قتلة الصحافية شيرين أبو عاقلة”.
وقال بايدن: “ستظل الولايات المتحدة مصرة على محاسبة كاملة عن وفاة شيرين أبو عاقلة”.
وصرّح بايدن: “الشعب الفلسطيني يتألم الآن ويمكنكم الشعور بذلك”، مضيفاً: “الالتزام بهدف حل الدولتين لم يتغير” وتابع: “حتى إذا كان الوضع غير مناسب بعد للتفاوض، لن تتخلى واشنطن عن الجهود الرامية للجمع بين الطرفين”.
وتعهد الرئيس الأميركي بتقديم 100 مليون دولار إضافية لدعم المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية، لكنه لم يقدم مقترحات جديدة لإحياء محادثات السلام المتجمدة بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتمثل بيت لحم التي يغادرها بايدن متوجها إلى السعودية المحطة الأخيرة للرئيس الأميركي بعد اجتماعاته مع مسؤولين إسرائيليين.
وتشهد مفاوضات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية جموداً منذ 2014 على أثر اعتراض الفلسطينيين على استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية؛ إلّا أن مسؤولا أميركياً كبيراً قال إن زيارة بايدن سيصدر عنها “بعض الإعلانات المهمة.. مثل تعزيز الفرص الاقتصادية للفلسطينيين”.
وأعلن بايدن أنه ليس في وارد التراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب لجهة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية ويندّدون بقرار واشنطن ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس وتمنع الدولة العبرية أي مظهر سيادي للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني.
وكان عباس الذي يتولى منصبه منذ 2005 ألغى الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية العام الماضي، ملقيا باللوم على إسرائيل لرفضها إجرائها في القدس الشرقية.
وجدد بايدن، خلال وجوده في إسرائيل، أمس الخميس، تأكيد دعم واشنطن “حل الدولتين لشعبين يملك كلاهما جذورا عميقة وقديمة في هذه الأرض، ويعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الوسطي يائير لابيد الذي لطالما ردد دعمه حل الدولتين “لن أغيّر موقفي” وأضاف: “حل الدولتين هو ضمانة لدولة إسرائيل الديمقراطية القوية، ذات الأغلبية اليهودية”.
وستكون السعودية المحطة التالية لبايدن بعد مغادرته الضفة الغربية. وسيسافر الرئيس الأميركي من إسرائيل نحو السعودية التي لم تعترف بعد بالدولة العبرية، في أول رحلة طيران مباشرة معلنة.
ويلتقي بايدن، في جدة، قادة عدد من دول مجلس التعاون الخليجي للبحث في تقلبات أسعار النفط.
“فرانس24″\ “أ ف ب”\ “رويترز”