قرأ نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي بيان نواب حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة السادة: وسيم منصوري، بشير يقظان، سليم شاهين وألكسندر مراديان، الداعين لضرورة: تعيين حاكم، عملاً بالمادة 18 من قانون النقد والتسليف في أقرب وقت، مع اقتراب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 يوليو (تموز) 2023 “وإلا سنضطر إلى اتخاذ الاجراء الذي نراه مناسبا”.
وأصدر الشامي بياناً رداً يقول: “بينما أتفق مع بيان نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة بشأن الحاجة والضرورة لتعيين حاكم جديد للبنك المركزي، وهذا ما كنت وما أزال أطالب به منذ عدة أسابيع، إلا أن البيان استوقفني عند نقطتين مثيرتين للتساؤل:
أولاً: التهديد بالاستقالة الذي ينطوي عليه البيان خطير للغاية في هذا المنعطف الحرج والوقت العصيب الذي يمر به البلد. يشير البيان الى المادة 18 من “قانون النقد والتسليف” التي تنص على آلية تعيين حاكم جديد في حال شغور هذا الموقع، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل المادة 25 التي تقول بوضوح شديد على أن يتولى النائب الأول للحاكم مسؤولية الحاكم عند الشغور، ولا يمكن أن ننتقي ونختار من القانون ما نشاء.
ثانياً: إن القول بعدم وجود خطة إنقاذ حكومية أمر صادم نظراً لوجود هذه الخطة ولأن مصرف لبنان كمؤسسة كان جزءاً من الفريق الذي شارك في إعدادها ومناقشتها والاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي.
نعم، نحن بحاجة إلى حاكم جديد لمصرف لبنان، لكن على نواب الحاكم تحمل مسؤوليتهم في حالة تعذر هذا التعيين”.