قرّرت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان تنفيذ الإضراب وإقفال مراكز المعاينة الميكانيكية اعتباراً من الساعة السادسة صباح يوم الخميس 29/4/2021 حتى تحقيق المطالب.
هذا القرار اتخذ، خلال الاتحادات والنقابات، ظهر اليوم الثلثاء. 27/04/2021، في مقر الاتحاد العمالي العام برئاسة بسام طليس ومشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر وحضور رؤساء اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان.
إستهل الاجتماع بكلمةٍ لرئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر الذي أكد أن الاتحاد العمالي مع تحرك قطاع النقل البري وهو شارك في الاتصالات مع وزير الداخلية الذي وعد بمعالجة هذا الملف الاّ أنه حتى اليوم لم يستجب، إنّ الاتحاد العمالي العام سيكون موجوداً في هذا التحرك يوم الإضراب وقال الأسمر: إنّ واقع المعاينة الميكانيكية يدار بصفة غير شرعية مما يحتّم على الدولة استردادها وضمّ العاملين الى ملاك وزارة الداخلية وقد استقبلت بالأمس لجنةً من هؤلاء العاملين وأكّدت لهم حرص الاتحاد على المحافظة على حقوقهم واستمرار عملهم. وإنّ التحرك يصبّ في خانة تثبيتهم.
واشار الأسمر أنه يكفي اللبناني ذلٌّ نظراً للطوابير التي يقف فيها في هذه الفترة للحصول على حاجاته الأساسية والضرورية والمعاينة الميكانيكية جزٌ منها حيث ينتقل بعدها المواطن الى إجراء تصليحاتٍ على آليته لا قدرة له على إجرائها في هذه الفترة الصعبة.
لذلك فإنّ تعليق المعاينة هو مطلبٌ أساسي للاتحاد العمالي العام للتخفيف عن المواطن زحماتٍ والطوابير أمام المحطات والأفران والمستشفيات. وهذا التحرك قد يترافق مع تحركاتٍ أخرى وسط الحديث عن رفع الدعم دون وجود بديلٍ لتأمين حاجة المواطنين وطالب الأسمر بتأمين المحروقات للسائقين بأسعارٍ معقولة في وقتٍ نشهد فيه انهيار المنظومات الصحية والاجتماعية والمعيشية والتعليمية في ظل الحديث عن الغاء الدعم قبل إيجاد الخطة البديلة بمشاركة الاتحاد العمالي العام.
وتمنى الأسمر على اتحادات ونقابات قطاع النقل البري تأجيل الإضراب من الغد الى بعد الغد الخميس ليتمكن من المشاركة مع الاتحادات.
وقال طليس: لن يثنينا شيء عن متابعة خطواتنا لتحقيق المطالب على الرغم من تسريباتٍ تناولتني شخصياً عبر المواقع الالكترونية تارةً بامتلاك سيارات ذات أسعار باهظة وأخرى بعناوين مختلفة لا أساس لها من الصحة متمنياً على من يدير هذه المواقع ويقف خلف هذه الشائعات وقف هذا الأسلوب الذي لن يثنينا عن المتابعة.
أضاف: لم نترك وسيلة إلاّ واعتمدناها لتأمين المطالب ولكن للأسف لم نلقَ آذاناً صاغية ووصلنا الى وقت البدء بالتحرك ولن نتراجع وسنكمل مشوارنا حتى الآخر وقد خاطبنا معالي وزير الداخلية برسالةٍ عبر الإعلام لنؤكد له أننا جادون وإنّ تحركنا سيكون ملموساً ومميزاً هذه المرة في الوقت الذي كنّا نتمنى ملاقاتنا بأجوبة منطقية إلاّ أنّ هذا الأمر لم يحصل لأنّنا لمسنا استخفافاً في التعاطي معنا. لذلك نؤكد لأخوتنا العاملين في المعاينة والبالغ عددهم بين 300 و 400 عائلة يعتاشون من المعاينة التي سيتمّ تثبيتهم فيها.
واعتبر أنّ هذه المعاينة تدار منذ العام 2015 بشكل مخالف للقانون وهي خوّة وابتزاز لن تستمرّ وتمنى على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية وضع حدّ لهذه المهزلة الحاصلة في هذه المعاينة.
ودعا طليس الى إقفال مراكز المعاينة الميكانيكية اعتباراً من صباح الخميس 29 نيسان الجاري لتصبح مقفلة بصورة دائمة حتى تحقيق المطالب.
وتوجه الى وزيري الداخلية والدفاع مؤكداً أنّ التحرك سيكون سلمي ولن نقوم بالتخريب ولن نلحق الضرر بالمؤسسات بل اعتراضنا سيكون سلمياً على ما يجري في المعاينة.