حيّا رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر الخطوات التي اتخذها الجيش اللبناني مع بقية الأجهزة الأمنية والمداهمات للمحطات والمستودعات ما نتج عنها من اكتشاف الكميات الكبيرة من المشتقات النفطية.
وتمنى الأسمر أن تؤدّي هذه الخطوات الى تمكّن المواطنين من الوصول الى حاجاتهم من الوقود دون الوقوف في طوابير الذلّ وضمن الأسعار الرسمية المعتمدة.
وأكد الأسمر أنّ هذه الخطوات ستريح مؤقتاً المطاحن والأفران والمستشفيات والمولدات الكهربائية وستمكنها من استعادة عملها بشكلٍ جزئي، داعياً الى حوارٍ جدّي حول التداعيات الكارثية لرفع الدعم بهذه الصورة العشوائية والتي أدّت الى ما حصل في طرابلس وما حصل في عكار من كوارث بشرية وشهداء كنّا في غنى عنها. علماً أنّ هذه الخطوات غير المدروسة وغير المنسقة بين السلطات وغير المتزامنة مع خططٍ بديلة ومساعدات من المنظمات الدولية وبطاقات تمويلية وتموينية واستشفائية قد أوصلتنا الى:
1-تباطؤ في الحركة الاقتصادية والى شللٍ في القطاع الصحي والغذائي والتربوي والمؤسساتي وفي القطاعين الرسمي والخاص.
2-عدم قدرة غالبية الشعب اللبناني على تحمّل هذا الانهيار الكبير والمريع الذي يحمل عواقب وخيمة على الطبقة العاملة في القطاعين العام والخاص.
وطالب الأسمر بأن تشمل عمليات الدهم المستودعات الطبية والدوائية والغذائية لكسر الاحتكارات وإحالة كل المسؤولين عن مأساة الشعب اللبناني والمتاجرة الرخيصة بدم هذا الشعب وعرقه على القضاء المختص كي ينالوا جزاءهم العادل.
وخلص الأسمر بالدعوة الى تشكيل “حكومة إنقاذ على الفور لأنها الخطوة الأولى على طريق بداية المعالجات”.
