أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه أعضاء “لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية – السورية” الذين وصلوا، صباح اليوم الأحد 19/02/2023 سورية، في زيارة تضامن مع الشعب السوري، أنّ سورية تقدّر ما أظهره لبنان على المستوى الرسمي والشعبي من استجابة إنسانية ودعم لجهود الحكومة السورية، في إغاثة المتضررين من الزلزال من خلال تقديم المساعدات الطارئة، واستقبال المساعدات الواردة إلى سورية من جهات متعددة عبر المطار والموانئ اللبنانية.
واعتبر الرئيس الأسد أنّ العلاقة بين لبنان وسورية هي بالدرجة الأولى علاقة أخوة بين شعبي البلدين، وهذا هو الأساس الذي من المفترض أن تنطلق منه السياسات الرسمية لخدمة المصالح المشتركة للشعبين، والعمل من اجل مواجهة التحديات التي يواجهانها.
من جانبهم قال أعضاء الوفد الذي قوامه: علي حسن خليل، جهاد الصمد، ابراهيم الموسوي، طوني سليمان فرنجية، غازي زعيتر، سامر التوم، هاغوب بقرادونيان وقاسم هاشم، إنهم توجهوا لسورية للتعبير عن عمق تضامن اللبنانيين مع الشعب السوري ووقوفهم إلى جانبه، والتأكيد على ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية والارتقاء بها في كل المجالات إلى المستوى الذي يلبي مصلحة الشعب الواحد في البلدين الشقيقين.
وسبق هذا اللقاء استقبال رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس ووزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد للوفد.
وقدم خليل، باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري وأعضاء المجلس، واجب العزاء بالضحايا من جراء الزلزال الذي تعرضت له محافظات سورية عدة، أخيراً، معرباً عن “تضامن ووقوف الشعب اللبناني مع سوريا وأسر الضحايا” وتمنى “الشفاء العاجل للمصابين”.
وقال خليل: “نعبر عن وقوفنا الى جانب الشقيقة سوريا بالامكانيات المتوافرة في لبنان، وكلنا أمل بقدرتها على الخروج من هذه المحنة وبلسمة الجراح واعادة تأهيل المناطق المنكوبة، رغم الظروف الصعبة التى تمر بها من عدوان وإرهاب وحصار وسرقة لمواردها من نفط وقمح”.
وأكد عرنوس “أهمية العلاقات الاخوية التى تربط البلدين والشعبين”، وأعرب عن شكره “للاشقاء فى لبنان لوقوفهم الى جانب سوريا في هذه الكارثة”، مشيراً الى أن “عمل مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي والاتحادات والجمعيات الأهلية، جنباً الى جنب بالاضافة الى دعم الاشقاء والاصدقاء، كان له دور مهم فى الحد من تداعيات الزلزال وساهم فى إنقاذ حياة العديد من العالقين تحت الانقاض وانتشال الضحايا ورفع الانقاض وتقديم المساعدات الاغاثية للمتضررين”.
وأوضح عرنوس أن “المؤسسات الحكومية تعمل حاليا على حصر الاضرار بدقة فى المناطق المنكوبة، وتم البدء بتجهيز وحدات سكنية مسبقة الصنع في سياق متابعة الخيارات المطروحة على صعيد توفير السكن الموقت للمتضررين”.