يستقطب الوضع القائم بين الرئيس الأميركي الحالي، الباقي من ولايته أيام، دونالد ترمب والرئيس المنتخب الذي سيستريح على كرسي المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بواشنطن، يوم الأربعاء 20 يناير 2021، جو بايدن، اهتمام العالم قاطبة لما لذلك من تأثير واضح قد يرسل مؤشرات ترسم خارطة يظهر أفقها بشكل أو بآخر مع هبوب رياح مغادرة ترمب الذي أخذ الشيب يغزو مفرقه.
ترمب وبايدن يتجهان سوية نحو حسم الجولة الأخيرة من “المصارعة الحرة” التي يجيدها الأول بفعل خبرته الطويلة والثاني خبرها بالتعاطي السياسي على مدى خمسين سنة جعلت الصبر أسلوب حياة لديه فيما ترمب يريد الشيء عنوة.
وحتى حلول تاريخ حفل التنصيب يحاول ترمب تحقيق إنجاز لا يفيد واشنطن ويضر بعواصم العالم.. فالصراع بينه وبايدن طبيعي بحكم اختلاف البرامج الاقتصادي لدى الجمهوريين الديمقراطيين.
وما يحصل خلف الكواليس يخفيه تصعيد دونالد ترمب داخل أميركا بالتلازم مع ازدياد قوة فيروس “كورونا” وفتكه بالبشرية بما فيه تقويض الاقتصاد العالمي وتهديده الأمن والسلام.
وأمام “جائحة ترمب الانتخابية” لا بد من التوقف بالإشارة إلى أنّ هناك مفاوضات تتم تحت الطاولة وجزء منها مواقف معلنة تدل على اعتماد خيارات مريحة للأمن العالمي المتوازن والسلام الشامل من قبل إدارة جو بايدن ونائبه السيناتور كمالا هاريس وأهم ما فيها العودة لاتفاقية “المناخ” ورفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية في إيران بقيادة مرشد الثورة الإمام السيد علي الخامنئي والاتفاقية النووية معها وامتداداً تأتي الأزمتان السورية واليمنية والقضية الفلسطينية.
الملف الآخر الذي يؤرّق الإدارة الراحلة العلاقات مع أوروبا والصين وكوريا الشمالية والأهم إعادة التوازن إلى العلاقات في ما بين الولايات المتحدة الإميركية وروسيا الاتحادية، ولا ينفصل عنها التوتر الدائم مع دول أميركا اللاتينية الجنوبية.
هذه المعطيات تتلاقى مع ما يقوله رجل الأعمال الضالع في متابعة التطورات العالمية جهاد ياسين إن فيروس “كورونا” ترك أثراً بالغاً من شأنه أن يضر بالأمن القومي الأميركي والعالمي، ويحرص على التوقف عند دعوته قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث فرنكلين ماكينزي إيران ومحور المقاومة وإسرائيل للتريث وضبط النفس والتسلح بالصبر الجميل.
ويرى أن على البنتاغون التروي باتخاذ اي قرار قائم على إيعاز من الرئيس ترمب بدراسته جيداً في مراعاة القوانين بما يحفظ موقع وهيبة الرئاسة الأميركية وان تنتظر وزارة الدفاع تسلم بايدن وهاريس مقاليد الحكم.
وينوه ياسين بموقف رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش مكونيل لتهنئته بايدن وهاريس بفوزهما ورفضه المسؤول هو ووزير الخارجية مايك بومبيو وكبار مسؤولي البيت الأبيض طلب ترمب الموافقة معه لإلغاء الانتخابات التي يعتبرها مزورة.
ويتوجه ياسين إلى سكرتير عام هيئة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالباً منه التدخل لتجنيب منطقة الشرق الأوسط حدوث أي اشتباك يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
رئيس التحرير/ منصور شعبان
