فاز المرشح إبرهيم رئيسي بأكثرية الأصوات في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بنسبة 62%.
وقال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، تعليقاً على نتائج الانتخابات، إنها تعكس دعماً لمؤسسة الجمهورية الإسلامية.
ووصف خامنئي، في بيان رسمي، نسب المشاركة الشعبية بِ”الملحمية”.
وقد تباينت ردود الفعل الدولية على نتائج الانتخابات، ففي موسكو هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الإيراني المنتخب آملاً أن تشهد العلاقة بين روسيا وإيران تطوراً إضافياً ومزيداً من التعاون البنّاء.
وقالت السفارة الروسية في طهران “نحترم خيار الشعب الإيراني ونحن جاهزون لتعزيز التعاون مع الجمهورية الإسلامية في كافة الاتجاهات كما فعلنا مع الرئيس السابق”.
وفي بغداد، عبّر الرئيس برهم صالح قائلاّ: “نحن في العراق نتطلع لتعزيز العلاقات مع جارتنا إيران وشعبها”.
من جهتها، قالت أغنس كالامارد، من منظمة العفو الدولية، إن “انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً بدل التحقيق معه بتهم الجرائم ضد الإنسانية، جرائم القتل وإخفاء الناشطين وتعذيبهم، هو بمثابة تذكير بائس بأن الجرائم تبقى بدون عقوبة في إيران. نجدد مطالباتنا بالتحقيق في ضلوع إبراهيم رئيسي في جرائم في الماضي والحاضر وفقا للقانون الدولي”.
وفي غزة، قال حازم قاسم من حركة “حماس”: “نهنئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بنجاح العملية الديمقراطية وإجراء الانتخابات الرئاسية وفوز إبراهيم رئيسي بالرئاسة. نتمنى التقدم للجمهورية الإسلامية والرخاء للشعب الإيراني. كانت إيران دائما داعما أساسيا للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية”.
ومن غزة، أيضاً، قال يوسف الحساينة من “الجهاد الإسلامي”: “مرة أخرى جدد الشعب الإيراني التزامه بالطريق الثوري للحكم. نهنئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني على هذا الإنجاز العظيم”.
وأعلن جمال عارف، مساعد وزير الداخلية الإيراني، أن النتائج تشير إلى أن رئيسي حصل حتى الآن على 17.8 مليون صوت، بينما فاز أقرب منافسيه محسن رضائي، بـ 3.3 مليون صوت، وأيد مليونان و300 ألف ناخب عبد الناصر همتي واحتل أمير حسين قاضي زاده المرتبة الرابعة بمليون صوت.
وقال عارف إنه تم فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات البالغة حوالي 26.8 مليون صوت ولم تُعرف، حتى الآن، بدقة نسبة الإقبال على التصويت.
ويبلغ عدد الناخبين الذين حقّ لهم التصويت 59 مليونا و 310 الاف و307 أشخاص.
ومن بين هؤلاء مليون و392 ألفا و148 شخصا بلغوا السن القانونية، 18 عاما، للإدلاء بأصواتهم للمرة الأولى، وفق الأرقام الرسمية.
وقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، في أول رد فعل على النتائج بأن “إبراهيم رئيسي هو الآن الرئيس المنتخب الجديد لإيران وعلى الجميع العمل معه من الآن فصاعدا”.
وقال ظريف، في تصريح أدلى به في منتدى دبلوماسي في منتجع أنطاليا التركي، إن القضايا التي بحثت في المحادثات حول برنامج إيران النووي مع القوى الغربية ليست من النوع الذي لا يمكن التغلب عليه وأمل التوصل إلى نتائج قبل شهر أغسطس/آب.
إبرهيم رئيسي؟
خدم الرئيس المنتخب البالغ من العمر 60 عاما في منصب مدع عام معظم حياته المهنية، وقد عين في منصب رئيس السلطة القضائية عام 2019، بعد سنتين من خسارته الانتخابات الرئاسية السابقة أمام الرئيس الحالي الشيخ حسن روحاني.
الجدير بالذكر أن رئيسي مقرب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي ويأخذ موقفا متشددا من الغرب وقضى عقوداً في قلب المؤسسة الرسمية للجمهورية الإسلامية.
وقدم رئيسي نفسه على أنه الأقدر على محاربة الفساد وحل مشاكل إيران الاقتصادية.
ويعبر كثير من الإيرانيين ونشطاء حقوق الإنسان عن قلقهم بسبب دوره المزعوم في ما وصفت بإعدامات جماعية للسجناء السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي.
ولم تعترف إيران رسمياً بحدوث تلك الإعدامات ولم يعلق رئيسي على الادعاء بلعبه دورا في تلك الإعدامات.
وتضع الولايات المتحدة رئيسي على قائمة الشخصيات الإيرانية الخاضعة للعقوبات “بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان”.