قال، اليوم الأحد 15/08/2021، أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله، خلال كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي، إن “المطلوب تحقيق للكشف عن ملابسات حادثة التليل ومعاقبة المقصرين، والأهم مساعدة المصابين وتضميد الجراح واستيعاب هذه الحادثة”.
وتابع: “بدل أن تتداعى القوى السياسية والمسؤولون ووسائل الاعلام للملمة الجراح ومواساة المصابين واستيعاب الحادثة بدأ كالعادة في لبنان التراشق الاعلامي والشتائم والاتهامات والتوظيف السياسي”.
واستكمل نصر الله: “نشهد منذ الصباح تصفية حسابات، وهذا لن يدفع خطرا ولن يعالج مشكلة بل يعمق الحساسيات والصراعات وخصوصا عندما يتغذى بالتحريض الطائفي والمذهبي”.
وقال: “أول رسالة وعبرة من دماء هؤلاء الشهداء المظلومين هو أن شكلوا حكومة خلال يومين أوثلاثة، والا سنكون جميعا نرتكب جميعا بحق هذا البلد، السيد وماء وجه الجميع مرتبط بتشكيل حكومة”.
وأكّد نصر الله أن “الحل في تشكيل حكومة واجتماع الحكومة واتخاذ القرار المناسب في موضوع الدعم والبطاقة التمويلية”، مشيراً إلى أن “الطريق الوحيد لمنع الفوضى وادارة الأزمة هو تشكيل الحكومة”.
كما أشار نصر الله إلى أن “هناك عقوبات وحصار خارجي ومؤامرة خارجية، لكن مصيبتنا في لبنان أن لدينا حصار وعقوبات خارجية ولدينا عجز وفشل داخلي، وفي لبنان ليس هناك لا سلطة حل أزمة ولا حتى سلطة ادارة ازمة”.
وأكمل: “منذ أسابيع الناس تتجمع على محطات المحروقات والناس متروكون لمصيرهم هذا يعني العجز والفشل، يجب تشكيل حكومة خلال ايام في أسرع وقت ممكن وعلى الجميع تقديم التنازلات المطلوبة”.
وأضاف: “كثير من الناس في لبنان شركاء في تحمل المسؤولية والعنوان العريض هو الطمع والجشع، وما حصل منذ عدة اسابيع الى اليوم أن أغلب الشركات كانت تسلم المحطات المحروقات وتخزن وتحتكر الكثير منها، أغلب المحطات كانت تبيع للناس وتخزن وتخبئ وهناك أناس اشتروا من المحطات عشرات ومئات الغالونات وخزنوا في بيوتهم والمستودعات”.
وقال نصرالله: “عرضت 20 ألف شخصا من رجال ونساء لمساعدة أجهزة الدولة في ضبط الاحتكار وكلهم طلاب جامعات ومهندسين لكنهم لم يسمعوا منا لأنهم لا يريدون تحمل المسؤولية”.
وسأل نصرالله: “قرار اجبار المحطات على بيع المخزون لا يجب أن يقف عند المحروقات فماذا عن الدواء والغذاء؟”.
وتابع: “فقط الجيش وقوى الأمن والوزارات المعنية تستطيع حل هذا الموضوع”.
ووجّه نصرالله نداء الى “كل الذين ما زالوا يخزنون بنزين في بيوتهم والأحياء السكنية ما تفعلونه جريمة موصوفة وهو حرام وفيه خطر انفجار فعلي”.
واعتبر نصر الله أن “السطو على صهاريج المازوت على الطرق هو سرقة، ومصادرة صهاريج المازوت على الطرق اعتداء على أموال الناس”.
وقال: “كنا نفضل أن تشتري الدولة اللبنانية الفيول من ايران”، مشيراً إلى أنه “كل ما يحصل في البلد وهذه الفوضى يديرها الاميركيون من السفارة الاميركية”.
وحول موضوع البنزين والمازوت من ايران:، قال نصر الله: “كل ما تسمعونه من الاعلام لا تبنوا عليه انتظروني أنا صوت وصورة، أو انتظروا بيانا من حزب الله”.
وتابع: “قطعا سنأتي بالمازوت والبنزين من إيران فالموضوع محسوم وخلال يومين أو ثلاثة سأقول متى، نحن لا نترك البلد هكذا وعدنا ونلتزم بوعودنا”.
وأضاف: “سيدخل البنزين والمازوت الى لبنان جهارا نهارا ونفتخر بتقديم هذه الخدمة لأهلنا وناسنا”، لافتاً إلى أنه “هناك غرفة تعمل لايصال البلد للانهيار والفوضى وهناك متواطئون داخليون”.
وقال نصرالله: “ابحثوا عن الذين يخربون محطات توليد الطاقة وستجدون أن خيوطهم تصل الى السفارة الأميركية”.
وأشار إلى أن “في معركة من هذا النوع لا يجب أن ننفعل بل نصبر ونضبط أعصابنا ولا نذهب حيث يريد العدو”.