في زيارة تم تحديد موعدها على عجل، إلتقى الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ظهر يوم الجمعة 8 كانون ثاني/ يناير 2021، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اسطنبول.
وتم، خلال هذا اللقاء الذي استغرق 120 دقيقة من وقت اردوغان والحريري، عرض مفصل لآخر التطورات الإقليمية والتحديات المتعددة وسبل التعاون بين دول المنطقة لمواجهتها.
كما ناقشا، بعمق، العلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا، وسبل دعم جهود وقف الانهيار الاقتصادي في لبنان والخطط المقررة، منها إعادة إعمار مرفأ بيروت، فور إعلان الحريري تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.
وبحسب بيان للرئاسة التركية فإن المسؤولين الكبيرين تناولا: “تعزيز العلاقات الثنائية العميقة”، وتطرّق أردوغان إلى “سبل تعزيز العلاقات السياسية، الاقتصادية، التجارية والثقافية، فضلاً عن سبل التعاون في القضايا الإقليمية”.
وأفاد بيان الرئاسة التركية أن اردوغان جدد التأكيد على استمرار بلاده في “السعي من أجل وحدة الشعب اللبناني الصديق والشقيق”.
بدوره، أعلن مكتب الحريري أنه بحث وأردوغان “سبل دعم جهود وقف الانهيار واعادة اعمار بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان”.
ويأتي توقيت هذه الزيارة وسط أزمات عدة تقض مضاجع اللبنانيين، خصوصاً وأن هذا اللقاء – الاجتماع “المغلق” عقد في مقر إقامة إردوغان باسطنبول.
هذا ويشهد لبنان أزمة اقتصادية فاقمتها جائحة “كوفيد-19” وتداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع مئتي قتيل ودمّر أجزاء من العاصمة في الرابع من آب/ أغسطس.
وتزايد حضور تركيا في المنطقة في عهد إردوغان الذي يتصارع على النفوذ مع دول منافسة بينها فرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار لبنان، عقب الانفجار في آب/ أغسطس وفي أيلول/ سبتمبر، للدفع باتّجاه إجراء إصلاحات على شتى الصعد.
وعقب الزيارة الأولى لماكرون اتّهمه أردوغان بأنه يسعى مع غيره إلى “إنعاش الفكر الاستعماري مجددا” في لبنان.
