قال المتحدث باسم وفد الكونغرس الاميركي كريس مورفي إنه “من غير المسموح عدم تشكيل حكومة، والولايات المتحدة ستستمر بالمساعدات التقليدية”.
وشدّد، خلال مؤتمر صحفي في اختتام زيارة لبيروت حيث التقى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب وقائد الجيش العماد جوزاف عون: “نحن متأكدون أن حزب الله منظمة إرهابية، ولكننا سنستمر في دعم لبنان”.
وتابع مورفي: “الفساد نمط في الحكومة اللبنانية وهذا غير مقبول، وأي عضو في الحكومة يتورط في قضايا فساد ستفرض عليه عقوبات أميركية”.
وفيما اعتبر أن “حزب الله يخلق الدمار في المنطقة وهو سرطان ينتشر في لبنان” لاحظ: “ما من دولة تحملت أعباء اللاجئين مثل لبنان ونتطلع إلى مساعدة لبنان في مسألة اللاجئين” وقال: “سمعنا الحاجات الملحة لمساعدة الجيش اللبناني”.
من جهته قال السيناتور إدوارد مورفي: “نعمل بنشاط على سبل لحل أزمة الوقود ولا داعي لاعتماد لبنان على الوقود الإيراني”.
وخلص إلى أن: “أي وقود يجري نقله عبر سوريا خاضع للعقوبات، وواشنطن تبحث عن سبيل لأداء ذلك من دون عقوبات”.
إلى ذلك، كان الوفد الذي رئسه رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في المجلس السيناتور كريس مورفي استهل لقاءاته بزيارة القصر الجمهوري حيث استقبله الرئيس ميشال عون الذي ابلغ أعضاءه ان “عملية تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطاً كبيراً والكثير من العقبات قد ذللت”، آملاً “ان تشكل الحكومة هذا الاسبوع”، لافتاً: “من ابرز المهمات المطلوبة منها هي اجراء إصلاحات واطلاق عملية النهوض الاقتصادي لمواجهة تداعيات ما شهده لبنان خلال الأعوام الماضية من احداث تراكمت فوق بعضها البعض وادت الى الوضع الصعب الذي يعيشه اللبنانيون راهنا”.
واكد الرئيس عون أن “الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها في ربيع 2022 وسنسهر على ان تتم في أجواء من الحرية والنزاهة، لان الحياة الديموقراطية تستوجب تجديدا في السلطتين التشريعية والتنفيذية، تحتاج اليه الحياة السياسية في لبنان الذي ينتقل من مرحلة الى أخرى بعد سلسلة إخفاقات حصلت منذ العام 1990 وحتى اليوم”.
وشدد رئيس الجمهورية على التزامه “الاستمرار في عملية مكافحة الفساد”، معتبرا ان “اجراء التدقيق المالي الجنائي الذي اوكل الى شركة “الفاريز ومارسال” هو من ابرز الخطوات الإصلاحية التي يعتزم لبنان تحقيقها خلال الفترة المقبلة”.
وأشار الى “العزم في معالجة نقاط الضعف في النظام الاقتصادي اللبناني”، لافتا الى “الحاجة الراهنة لمساعدات اقتصادية واجتماعية وإنسانية، إضافة الى استمرار دعم الجيش الذي تؤمنه مشكورة الولايات المتحدة الأميركية. كذلك ستكون لاعادة اعمار لبنان حصة كبيرة في اهتمامات الحكومة العتيدة تعزيزا للاستقرار الاجتماعي”.
وبعدما شرح رئيس الجمهورية، رداً على أسئلة أعضاء الوفد، انعكاس تراكم الاحداث على لبنان “بدءً من الحرب السورية وتداعياتها الاقتصادية والانسانية مع نزوح مليون و850 الف سوري، الى اقفال المعابر وتوقف حركة التصدير عبر البر وصولا الى الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت”، اكد ان “لبنان يتأثر سلبا بالتطورات في منطقة الشرق الأوسط، في حين ان تحقيق السلام العادل والشامل فيه ينعكس إيجابا عليه ويساعد على تخطي الكثير من العقبات”.
وجدد الرئيس عون “التزام لبنان تنفيذ القرارات الدولية ولاسيما القرار 1701 في الجنوب”، منوها بالتعاون “القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية “اليونيفيل” التي تم التجديد لها قبل يومين لسنة إضافية جديدة”.