كتب منصور شعبان
ساعات ثقيلة تحبس أنفاس العالم وينتهي العهد الجهنمي – الوبائي وتدخل الولايات المتحدة الأميركية في حقبة جديدة من تاريخها حيث لم يسبق أن خطف حفل تنصيب الرئيس هذا الاهتمام الذي يكاد يوقف حركة الزمن، فالبيت الأبيض أصبح حاضراً لاستقبال الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبه كاملا هاريس.
هي ساعات عصيبة، إذن، تتواصل خلالها، في العاصمة الأميركية واشنطن، التعزيزات الأمنية استعدادا لمراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 كانون الثاني/ يناير 2021.
هذه الإجراءات طبيعية في ظروفها لكن، هذه المرة، إستثنائية بتدابيرها العالية بعدما اقتحم مؤيدو الرئيس الحالي، المنتهية ولايته، دونالد ترمب مبنى الكونغرس، يوم السادس من هذا الشهر، لمنع التصديق النهائي على فوز بايدن.
وفيما فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً جنائياً يشمل مراجعةً لدور السلطات في التعامل مع الأحداث تتبادل أجهزة الأمن معلومات حول أعمال عنف محتمل.
وقال ماثيو ميلر، مدير المكتب الميداني لجهاز الخدمة السرية في واشنطن، للصحفيين “لا يمكننا أن نسمح بتكرار الفوضى والممارسات غير القانونية التي شهدتها الولايات المتحدة والعالم الأسبوع الماضي”.
ويتوقع مسؤولون أميركيون ان يبلغ عدد قوات الحرس الوطني في العاصمة 25 ألفا.
وكذلك أمر حاكم فلوريدا، الواقعة جنوب شرق البلاد، الجمهوري رون ديسانتيس ساريا بتعبئة الحرس الوطني لمواجهة تهديدات مرتبطة بحصول أعمال عنف بعد أسبوع على هجوم الكابيتول.
وسيبقى هذا الأمر حتى 24 يناير/ كانون الثاني وينص على أن الحرس الوطني يجب أن يساعد قوات الأمن المحلية والفيدرالية في حال حدوث اضطرابات.
وبعدما ألقي القبض في فلوريدا على رجل دعا إلى حمل السلاح في مواجهة المتظاهرين المؤيدين لترمب قالت وزارة العدل، في بيان، إن دانييل بيكر (جنديّ سابق في الجيش الأميركي) من سكان تالاهاسي، عاصمة فلوريدا، أوقف لدعوته إلى مواجهة المتظاهرين الذين من المحتمل أن يتجمعوا خارج مقر الحكومة في فلوريدا الأحد المنصرم.
وقال المدعي الفيدرالي لمنطقة شمال فلوريدا لورانس كيف: “لن نألوَ جهدا لرصد وردع وعرقلة أي شخص يخطط للتحريض أو ارتكاب اعمال عنف”.
الرجل الموقوف أعرب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن عزمه تعطيل الاحتجاجات التي قد تحصل قبل تنصيب بايدن.
