أكد، اليوم الثلثاء 14/12/2021، قادة مجلس التعاون الخليجي ضرورة “الوحدة” في السياسات الخارجية والمجال الاقتصادي بعد عام من المصالحة مع قطر.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف إن المجلس دعا لبنان إلى منع “جماعة حزب الله” من القيام بعمليات “إرهابية”، وتعزيز جيشه وضمان اقتصار الأسلحة على مؤسسات الدولة الشرعية.
وحث المجلس المؤلف من ست دول أعضاء لبنان على تشديد الرقابة عند الحدود واتخاذ إجراءات لردع تهريب المخدرات عبر الصادرات إلى السعودية ودول الخليج الأخرى.
وقال المجلس، الذي يضم كلا من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان، في بيان ختامي للقمة، أنه أكد “مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية”.
وجدد المجلس “قراراته السابقة بشأن الأزمة السورية والحل السياسي القائم على مبادئ جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأعرب عن تطلعه إلى “أن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن توافق يكون معينا للجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية، مجدداً دعمه لجهود الأمم المتحدة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين، والعمل على عودتهم الآمنة إلى مدنهم وقراهم، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا”.
وأفاد البيان الختامي للقمة الثانية والأربعين التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض ان قادة المجلس اتفقوا على “أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء وصولاً لبلورة سياسة خارجية موحدة وفعالة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحفظ مصالحها”.
وقال إن قادة المنطقة الثرية بالنفط والغاز اتفقوا على “أهمية متابعة انجاز أهداف الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون لتحقيق التنوع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية”.
كما تحدث عن الاتفاق على “تطوير تكامل شبكات الطرق والقطارات والاتصالات” بين دول المجلس وتنسيق الجهود لمكافحة “التغير المناخي والأوبئة والأمراض”.
بدوره قال ولي العهد السعودي، في كلمته، إن القمة تأتي في ظل “تحديات عديدة تواجهها المنطقة تتطلب منا مزيداً من تنسيق الجهود بما يعزز ترابط وأمن واستقرار دولها”.
كما أشار إلى أهمية “استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية ومنظمتي الدفاع والأمن المشترك بما يعزز دورنا الإقليمي والدولي من خلال توحيد مواقفنا السياسية”.
وأمل في “استكمال بناء تكتل اقتصادي مزدهر يتطلب إيجاد بيئة جذابة ومحفزة تعتمد على تنويع مصادر الدخل”.
وأكد ولي العهد السعودي “أهمية التفاعل بشكل جدي وفعال مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني”، في وقت باتت مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، الذي تعارضه الرياض، في فيينا على وشك الانهيار”.