ترك فيروس “كورونا” والمتحور منه “أوميكرون” أثراً واضحاً في الاحتفال العالمي باستقبال العام الجديد 2022 ، غير أن كثيراً من الدول أبت إلاّ أن تبتهج فيما عاشت المملكة المتحدة أجواء حذرة، خلال الاحتفال برأس السنة، في ظل الازدياد الكبير لإصابات “كورونا”.
ومن بين ضباب العاصمة البريطانية لندن اخترقت دقات “بيغ بن” الأسماع بعودتها بعد سنوات من اعمال الصيانة لهذا الساعة الشهيرة التي سكتت في آب/ أغسطس 2017 حين خضعت للترميم.
وألغي عرض الألعاب النارية الذي يجمع، عادة، نحو 100 ألف شخص في وسط لندن سنوياً للعام الثاني بسبب الجائحة.
2021 سنة رحلت وحلّ 2022 ليسجل تاريخاً جديداً في عمر الكون.
وفي الوقت التي فضّل عدد من البلدان الغاء الاحتفالات بالعام أو تقليصها، فضلت أخرى الإبقاء عليها.
وكانت نيوزيلندا أول دولة في العالم دخلت عام 2022 الجديد، بحيث شهدت بعض الاحتفالات، على الرغم من مخاوف انتشار متحور فيروس “كورونا” الجديد “أوميكرون” واكتفت بتنظيم عرض ضوئي في مدينة أوكلاند، أكبر مدن البلاد، والتي خففت من القيود، لإتاحة الفرصة أمام السكان في الاستمتاع ببعض الغناء والرقص.
أما أستراليا، ثاني دولة احتفلت بالعام الجديد، فاحتفلت عاصمتها سيدني بعرض مبهر للألعاب النارية وتم تزيين جسر سيدني الشهير بإضاءات الليزر، ممزوجة بعشرات الآلاف من أسهم الألعاب النارية لتبهر أنظار العالم.
واستقبلت كل من اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية عام 2022. وبعدها، دخلت الصين وتايلاند التي احتفلت بإطلاق الألعاب النارية الصديقة للبيئة والمصنوعة من الأرُز.
واستقبل سكان المناطق الواقعة في أقصى شرقي روسيا، وخصوصاً كامتشاتكا وتشوكوتكا، العام الجديد 2022 قبل تسع ساعات من حلوله في وسط روسيا.
وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن البلاد اصطدمت بتحديات، لكن المواطنين تعلموا كيفية التعامل معها.
عربياً، تميزت دولة الإمارات ومصر العام الجديد 2022، وتم إطلاق عروض الألعاب النارية وحرص عدد كبير من المواطنين والمقيمين والسيّاح على حضور عرض النافورة الراقصة في دبي، على وقع أشهر الأنغام الكلاسيكية والمعاصرة.
أيضاً، احتفل العراق بدخوله العام الجديد على طريقته الخاصة.
كما احتفل لبنان وسوريا وفلسطين بدخول العام الجديد.