إصطحب، اليوم، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس مجلس وزراء نجيب ميقاتي إلى أداء صلاة الجمعة، 28/01/2022، في المسجد العمري الكبير، وسط بيروت.
وشارك فيها الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الصحة فراس الابيض، الامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف.
خطبة الجمعة ألقاها شيخ قراء بيروت إمام المسجد محمود عكاوي مركزاً على “أهمية التعاون ووحدة الصف الاسلامي والعمل معا لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن” وشدد على “دور رئاسة الحكومة ودار الفتوى في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد”.
ولدى مغادرته الجامع، سئل ميقاتي عن المشاركة في الانتخابات النيابية أجاب: “ليس المهم المشاركة الشخصية في الانتخابات أو عدمها، فالانتخابات في موعدها، ونحن لدينا غنى في الطائفة وكل المؤهلات والقدرات للمشاركة في الانتخابات”.
ولفت إلى: “أن الانتخابات في موعدها، والطائفة السنية اساسية ولا يمكن أن تقاطع الانتخابات، وما يعنينا بالدرجة الاولى أن تبقى الدولة ومؤسساتها قائمة وفاعلة”.
دريان زار، قبل الصلاة، السراي الكبير حيث استعرض ثلة من قوى الأمن الداخلي ثم رحب به ميقاتي مصافحاً اياه بحرارة وأعقبت ذلك خلوة، قال من بعدها دريان: “دار الفتوى حاضنة لجميع اللبنانيين وتشكل رمز الاعتدال والانفتاح على المكونات اللبنانية كافة.
وتم التطرق خلال اللقاء الى المواضيع الراهنة، فأطلع رئيس مجلس الوزراء على الجهود التي تبذل لتوطيد علاقات لبنان مع الاشقاء العرب وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي هذا الاطار كان تشديد مشترك على أهمية أن يكون الرد الرسمي اللبناني على الافكار الخليجية إيجابيا بما يتوافق مع الثوابت الوطنية وعلاقات لبنان التاريخية مع محيطه”.
ميقاتي رد على سؤال صحافي: “صحيح أن الرئيس سعد الحريري أعلن عزوفه عن الترشح وخوض الانتخابات النيابية، لكن نحن حتما لن ندعو الى المقاطعة السنية لما فيه خير الطائفة، ومن يرغب بالترشح فليترشح، والإنتخابات حاصلة في موعدها المحدد في 15 أيار (مايو) المقبل”.