في زيارة لها مدلولاتها القوية حطت طائرة الرئيس السوري بشار على أرض مطار دبي الدولي. خطوة ترمز إلى الموقع الجديد المتقدم للأسد الذي خاض ولم يزل أشرس معركة يشهدها الشرق الأوسط، وما زيارته إلى الإمارات إلا دليل على انتصار في مواجهة الإرهاب العالمي.
الأسد زار دولة الإمارات، على رأس وفد رسمي، ومن الطبيعي أن يكون تم التحضير للزيارة لتأتي بمستوى رجل لم تتمكن منه 82 دولة.
الزيارة التي تم الترتيب لها،، منذ استقباله وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في دمشق (تشرين الثاني\ نوفمبر 2021)، بدت إعلاناً من الطرفين أن تعاونهما المشترك لم يعد رهينة حسابات إقليمية ودولية.
وجال الأسد الذي وصلت طائرته إلى مطار دبي الدولي مع الوفد المرافق له على استراحة المرموم في دبي، حيث التقى حاكمها محمد بن راشد ونائبه منصور بن زايد ومستشار رئيس الإمارات أنور قرقاش وشخصيات أمنية، ومن ثم انتقل إلى قصر الشاطئ في أبو ظبي، وكان باستقباله ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد ووزير الخارجية عبد الله بن زايد.
وخلال اللقاء، قال ابن زايد إن “سوريا الشقيقة تعدّ ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي وإن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية”.
ورافق إبن زايد الأسد إلى مطار البطين في أبو ظبي، حيث غادرت الطائرة التي أقلّته إلى دمشق.
البيانات الرسمية التي خرجت عن اللقاءين ركزت في معظمها على إظهار الزيارة “فاتحة” لتعزيز التعاون بين الطرفين؛ غير أن الملفت، في ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية عن لقاء الأسد ـــ إبن زايد، كان تأكيد الطرفين “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية، إضافة إلى دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً للوصول إلى حل سلمي لجميع التحديات التي يواجهها”.
وبخلاف الزيارات الأخيرة للأسد إلى طهران وسوتشي، لفت، أيضا، حجم الوفد السوري المرافق له في الإمارات، إذ ضم وزير الخارجية فيصل المقداد ونائبه بشار الجعفري ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام.
وجاءت الجولة الرئاسية بعد زيارة وفود حكومية عدة الإمارات، تزامناً مع معرض “إكسبو 2020” في دبي، وافتتاح جناح سوري ضمن المعرض بدعوة من الجانب الإماراتي وتسهيله وتمويله.
في خبر وكالة “سانا”، زار السيد الرئيس بشار الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة والتقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وذلك في استراحة في استراحة الشيخ محمد بالمرموم بدبي.
ورحب الشيخ محمد بن راشد خلال اللقاء بزيارة الرئيس الأسد والوفد المرافق، والتي تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين، معرباً عن خالص تمنياته لسورية وشعبها أن يعم الأمن والسلام كافة أرجائها، وأن يسودها وعموم المنطقة الاستقرار والازدهار بما يعود على الجميع بالخير والنماء.
وتناول اللقاء مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين.
حضر اللقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي طلال حميد بالهول الفلاسي المدير العام لجهاز أمن الدولة في دبي.
كما حضره الوفد المرافق للرئيس الأسد الذي يضم الدكتور فيصل المقداد (وزير الخارجية والمغتربين)، ومنصور عزام (وزير شؤون رئاسة الجمهورية)، والدكتور بشار الجعفري (نائب وزير الخارجية والمغتربين).
وكان في استقبال الرئيس الأسد لدى وصوله إلى مطار دبي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان (نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة).