يبحث، اليوم الأربعاء 16/06/2021، الرئيسان الأميركي جو بايدن والروس فلاديمير بوتين في قمة جنيف العلاقات الثنائية وقضايا عالمية ودولية ملحة مثل الاستقرار الاستراتيجي والتعاون بمكافحة جائحة “كورونا” وتسوية نزاعات إقليمية.
ومن الموضوعات المحتملة للنقاش، أيضاً، في مباحثات هذه القمة التي تنعقد في فيلا “لا غرانج” بجنيف، مصير الاتفاق النووي الإيراني والأمن السيبراني مع الإشارة إلى أنه على مدى السنوات التي تلت تشكيل الاتحاد الروسي سنة 1991، توالى ثلاثة رؤساء على روسيا وستة على الولايات المتحدة.
وعقدت الاجتماعات الشخصية الأولى لقادة البلدين، كقاعدة عامة، في غضون ستة أشهر بعد تنصيب رئيس الدولة المنتخب حديثا ومن بين هذه الاجتماعات الثمانية عُقد اجتماع واحد في الولايات المتحدة وواحد في روسيا وستة في بلدان ثالثة، ضمن إطار المنتديات الدولية.
بوريس يلتسين – جورج بوش الأب
عُقد الاجتماع الأول على الإطلاق بين رؤساء روسيا والولايات المتحدة يومي 31 يناير و1 فبراير 1992 في المقر الريفي لرئيس الولايات المتحدة بكامب ديفيد، بالقرب من واشنطن، في إطار زيارة الرئيس الروسي بوريس يلتسين الرسمية إلى الولايات المتحدة.
وخلال المباحثات، ناقش قادة البلدين المقترحات الروسية لخفض الترسانات النووية الإستراتيجية إلى 2500 من كل جانب، وإنشاء واستخدام نظام دفاع صاروخي فضائي عالمي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن هذه القضايا؛ وكانت النتيجة الرئيسة لتلك المباحثات إعلانا رسميا بوضع حد للمواجهة الأيديولوجية والعسكرية بين الشرق والغرب حيث أعلن البلدان أنهما لم يعُدا يعتبران بعضهما البعض خصمين محتملين وسيبنيان علاقاتهما على أساس الصداقة والشراكة والثقة المتبادلة وسيسعيان باستمرار إلى القضاء على جميع بقايا عداوات الحرب الباردة.
هنا لا يد من التذكير بأن يلتسين كان التقى قبل ذلك بجورج بوش الابن، حين كان (يلتسين) نائبا للشعب في مجلس السوفيت الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في عام 1989، ثم عندما أصبح رئيسا لروسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية في عام 1991.
بوريس يلتسين – بيل كلينتون
عقد الاجتماع الأول بين بوريس يلتسين وبيل كلينتون في فانكوفر بكندا يومي 3و4 أبريل 1993، بعد ثلاثة أشهر من تولي كلينتون مهام منصبه، ما سيطرت القضايا الاقتصادية على أجواء اللقاء، وأكد بوريس يلتسين التزامه الراسخ بتأسيس اقتصاد السوق في الاتحاد الروسي.
فلاديمير بوتين – بيل كلينتون
عقد الرئيسان فلاديمير بوتين وبيل كلينتون مباحثاتهما الأولى في إطار زيارة عمل للرئيس الأمريكي إلى موسكو، ما بين 3 إلى 5 يونيو 2000، بعد شهر من تولي فلاديمير بوتين منصبه رئيسا للاتحاد الروسي وقبل ستة شهور من انتهاء فترة بيل كلينتون الرئاسية الثانية.. وقبل ذلك، التقى بوتين وكلينتون مرتين في مناسبات دولية 1999، عندما كان فلاديمير بوتين رئيسا للحكومة الروسية.
فلاديمير بوتين – جورج بوش الابن
تم تنظيم الاجتماع الأول بين فلاديمير بوتين وجورج بوش الابن في ليوبليانا بجمهورية سلوفينيا (جمهورية يوغسلافية سابقة) في 15 يونيو 2001. جرى ذلك بعد أشهر قليلة من فضيحة دبلوماسية نجمت عن اتهامات أمريكية لروسيا بالتجسس، وتبع ذلك طرد متبادل لعدد من الدبلوماسيين في البلدين.
دميتري مدفيديف – جورج بوش الابن
عقد الاجتماع الأول بين الرئيس الروسي الجديد دميتري مدفيديف والرئيس الأميركي جورج بوش الابن على هامش قمة مجموعة الثماني (G8) في توياكو بجزيرة هوكايدو في 7 يوليو 2008. وكان هذا الحدث الدولي، بالنسبة لدميتري مدفيديف، الذي كان قد تولى منصب الرئاسة قبل شهرين، الأول من نوعه، فيما جاء بالنسبة لجورج بوش الابن في ختام فترته الرئاسية الثانية.
دميتري مدفيديف – باراك أوباما
التقى دميتري مدفيديف وباراك أوباما لأول مرة في مقر إقامة السفير الأمريكي بلندن في 2 أبريل 2009، عشية قمة مجموعة العشرين التي نُظمت بعد 73 يوما من تنصيب رئيس الولايات المتحدة الجديد أوباما.
فلاديمير بوتين – باراك أوباما
عقد فلاديمير بوتين وباراك أوباما مباحثات لأول مرة في 18 يونيو 2012 على هامش قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك، بعد 42 يوما من تولي بوتين منصب الرئاسة من جديد، فيما جرى التعارف بينهما في وقت سابق، خلال زيارة رسمية للرئيس الأمريكي إلى روسيا في يوليو 2009، حين كان فلاديمير بوتين يرأس الحكومة في بلاده.
فلاديمير بوتين – دونالد ترامب
عُقد الاجتماع الأول لرئيسي روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في 7 يوليو 2017 ، على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، وذلك بعد 167 يوما من تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وكانت المباحثات بين الرئيسين استغرقت ساعتين و15 دقيقة، بدلا من 30-45 دقيقة المقررة، وجرى في تلك المناسبة إيلاء الاهتمام الرئيس للوضع في سوريا وأوكرانيا، والقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، ومكافحة الإرهاب، وقضايا الأمن السيبراني، والممتلكات الدبلوماسية المصادرة لروسيا في الولايات المتحدة.
“تاس”