أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن ترشيحه السفيرة سامانثا باور لمنصب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).
ووصف فريق بايدن الانتقالي باور، في بيان، بأنها “موظفة حكومية ودبلوماسية تم اختبارها خلال الأزمات”.
وقال البيان: “كانت السفيرة باور رائدة في حشد العالم لحل النزاعات طويلة الأمد، والاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية، والدفاع عن الكرامة الإنسانية، وتعزيز سيادة القانون والديمقراطية”.
وأضاف البيان: “بصفتها مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ستعمل مع شركائنا لمواجهة جائحة “كوفيد- 19″ و”تغيّر المناخ” والفقر العالمي والتراجع الديمقراطي.
في نبذة عن سامانثا باور بشير البيان إلى انها: مهاجرة من أيرلندا، بدأت حياتها المهنية كمراسلة حرب في البوسنة، وواصلت العمل في أماكن مثل كوسوفو ورواندا والسودان وزيمبابوي.
قبل اعتراكها العمل الرسمي كانت المدير التنفيذي المؤسس لمركز “كار” لسياسة حقوق الإنسان في كلية هارفارد كينيدي.
من عام 2009 إلى عام 2013 خدمت باور في مجلس الأمن القومي كمساعد خاص للرئيس والمدير الأول للشؤون المتعددة الأطراف وحقوق الإنسان حيث قدمت المشورة لفريق أوباما-بايدن للأمن القومي حول قضايا مثل تعزيز الديمقراطية وإصلاح الأمم المتحدة و LGBTQ + وحقوق المرأة، ومنع الفظائع، ومكافحة الاتجار بالبشر والفساد العالمي.
عملت في مجلس إدارة أوباما-بايدن بين 2013 و 2017 بصفتها الممثل الدائم رقم 28 للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
خلال فترة وجودها في الأمم المتحدة حشدت السفيرة باور الدول لمكافحة وباء “إيبولا” والتصديق على اتفاقية باريس للمناخ وتطوير قانون دولي جديد لشل شبكات “داعش” المالية.
عملت على التفاوض بشأن أهداف التنمية المستدامة الطموحة وتنفيذها، كما وساعدت في تحفيز الالتزامات الدولية الجريئة لرعاية اللاجئين ودعت لتأمين الإفراج عن السجناء السياسيين والدفاع عن المجتمع المدني من القمع المتزايد وحماية حقوق النساء والفتيات.
بصفتها مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية القادمة، ستكون سامانثا باور قوة دافعة لدعم المستضعفين والدخول في حقبة جديدة من التقدم البشري والتنمية، وتعزيز المصالح الأميركية على الصعيد العالمي.
يذكر أن باور، في سنة 2015، استضافت، يوم كانت سفيرة لبلادها لدى الأمم المتحدة، اللاجئة السورية علا التيباوي وعائلتها التي حصلت على حق اللجوء في أميركا هرباً من الحرب السورية، وفي “والدروف تورز”، مكان السكن الرسمي لسفيرة الأمم المتحدة، وفاقاً لما نشرت “نيويورك تايمز”، 29 كانون الأول/ ديسمبر 2015.
سامنثا باور ارتبط اسمها بموقف واشنطن من انشاء المستوطنات عندما قالت بتاريخ الجمعة 24 كانون أول/ ديسمبر 2016 “إن استمرار البناء الاستيطاني “يقوض بشكل خطير أمن إسرائيل”.
وجاء ذلك بعد أن سمحت واشنطن لمجلس الأمن الدولي بتبني قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بامتناعها عن التصويت.
وأبلغت باور المجلس بعد التصويت على القرار “الولايات المتحدة ترسل رسالة سراً وعلناً منذ حوالي خمسة عقود بأن المستوطنات يجب أن تتوقف”.
وقالت “لا يمكن للمرء أن يدافع عن توسيع المستوطنات الإسرائيلية وفي نفس الوقت يدافع عن حل للدولتين تتوفر له مقومات الاستمرار لإنهاء الصراع”.
وفي خطوة نادرة، أدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضواً في المجلس من أصل 15.
وعلا التصفيق في قاعة المجلس بعد تبني القرار، وهو الأول الذي يصدره المجلس حيال النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في 8 أعوام.
على صعيد آخر لباور كتاب يحمل عنوان”مذكرات.. تعليم شخص مؤمن بالمثالية”.