سجلت، اليوم الأحد 02/01/2022، ثاني أيام السنة الجديدة، في إيطاليا، 61046 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، مقابل 141262 في اليوم السابق، فيما يشير تقرير لوزارة الصحة الإيطالية إلى انخفاض حاد في عدد الفحوص التي أجريت، في حين ارتفعت حصيلة الوفايات اليومية إلى 133.
وبلغ عدد الوفايات، منذ انتشار الفيروس فيها عام 2020، 137646 وفاة مرتبطة بالفيروس ومجموع إصابات 6.328 مليون إصابة.
وللمرة الأولى، تنشر تقارير عن “كورونا” والمهاجرين، إذ أفاد تقرير للمعهد الايطالي للإحصاء، إستناداً على تقارير خاصة بمنظمات تعنى بأوضاع المهاجرين مثل “كاريتاس” – إيطاليا، بانخفاض أعداد المهاجرين لديها وفيروس “كورونا” يفاقم أوضاعهم الاقتصادية، بينما السلطات تقدم المعونات الغذائية والمساعدات المالية لجميع الذين يمكثون على أرضها بغض النظر عن أوضاعهم القانونية.
وأعلنت منظمة “كاريتاس” غير الحكومية، أن عدد المهاجرين الذين يعيشون في إيطاليا تراجع إلى نحو 5 ملايين و300 ألف، بنسبة انخفاض 5.1 في المئة بالمقارنة مع سنة2021.
وأوضحت المنظمة، في تقرير عن الهجرة، أن الفيروس تسبب في تفاقم الوضع الاقتصادي للمهاجرين في إيطاليا وفقدان الكثير منهم لوظائفهم، لا سيما في ظل التأخر الكبير في حملة التطعيم.
وفي حديث للكاتب الايطالي المعني بقضايا الهجرة روبيرتو رودجيرو أجراه مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في روما، أوضح أنه “في العام 2021 تراجع عدد السكان من أصول أجنبية في إيطاليا من 5,306,548 في عام 2020 إلى 5,035,643، بنسبة انخفاض 5.1 في المئة”.
وتحدث رودجيرو عن “الأوضاع المعقدة للأجانب، وآثار أزمة كورونا التي أدت إلى توسيع الفجوة الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم حالات الفقر”.
وأشار الى أن “في العاصمة روما خلال العام 2021، توجه 1.9 مليون شخص إلى المنظمات الإنسانية لطلب المساعدة المالية” ولفت الى أن “عدداً كبيراً من المهاجرين فقدوا وظائفهم، لا سيما أنه تم البدء في تلقيحهم في وقت متأخر كثيراً عن بقية السكان، كما تم تلقيح واحد فقط من كل اثنين من الأجانب في البلاد، على الرغم من ان العديد منهم يعملون في المنازل أو على اتصال مع المجتمع”.
وقال: “ساء الوضع الاقتصادي للمهاجرين في إيطاليا، حيث يعيش 26.7 في المئة من الأسرة المهاجرة الآن في فقر، مقارنة بـ6 في المئة من الأسر الإيطالية، وتعيش، حالياً، 568 ألف أسرة من أصول أجنبية في إيطاليا تحت خط الفقر”.
وعلّق رئيس المؤتمر الأسقفي الإيطالي الكاردينال جوالتييرو باسيتي، رئيس أساقفة بيروجيا، خلال تقديم التقرير، على انخفاض عدد الأجانب في إيطاليا، قائلاً: “نحن على علم بغياب هؤلاء الأشخاص. أراهم يعملون على الأسطح، لأن الإيطالي ربما يفضل وظائف أخرى، وأراهم يفترشون الإسفلت على الطرق، يذهبون لقطف البندورة والبصل، وربما ينبغي أن نتأسف لعدم الترحيب بهم كما ينبغي لنا”.