وزير الدفاع الروسي لنظيره البريطاني: لا نفهم ما هو الهدف من وراء صادرات السلاح إلى أوكرانيا

وزيرا الدفاع الروسي والبريطاني سيرغي شويغو وبن والاس في موسكو
0

شدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في مستهل محادثاته مع نظيره البريطاني بن والاس، على أن موسكو ليست من يتحمل المسؤولية عن تفاقم الوضع الأمني في أوروبا.

وقال شويغو، خلال استقباله والاس، اليوم الجمعة 11/02/2022، في أول لقاء من نوعه منذ عام 2013: “الوضع السياسي العسكري في أوروبا يزداد توترا أكثر فأكثر ليس بسببنا إطلاقا. لا نفهم في بعض الأحوال سبب تصعيد هذه التوترات لكننا نرى أنها تتصاعد”.

وأمل وزير الدفاع الروسي في مناقشة “المسائل الملحة المتعلقة بخفض هذه التوترات” مع نظيره البريطاني وأكد أنه يرغب خاصة في مناقشة مبادرة الضمانات الأمنية التي تقدمت بها روسيا إلى الولايات المتحدة وحلف “ناتو” في كانون أول\ ديسمبر الماضي ورجح أن ترد موسكو، قريباً، على الوثائق التي تلقتها من الغرب رداً على اقتراحاتها.

واقترح شويغو على الغرب “الإسهام في خفض هذه التوترات والكف عن ضخ أسلحة إلى أوكرانيا” وتحدث عن ان صادرات السلاح إلى هذا البلد “تأتي علنا ومن جميع الأطراف”.

وتابع: “لا نفهم ما هو الهدف من وراء ذلك، وبودنا، أيضاً، ادراك هدف إرسال بريطانيا قوات خاصة إلى أوكرانيا وكم من الوقت سيستمر تواجدها هناك؟”.

وذكّر شويغو والاس في هذا الصدد بـ”التجربة المؤسفة لضخ أسلحة إلى بعض الدول” ولفت إلى أن حلف “ناتو”، خلال انسحابه من أفغانستان السنة المنصرمة، خلّف هناك اسلحة ومعدات عسكرية تقرب من 80 مليار دولار تقريبا.

وحذر الوزير من ان هذه الأسلحة، منها صواريخ مضادة للدبابات والجو، تشكل اليوم دون أدنى شك خطراً، لا سيما في ظل ارتفاع عدد عناصر “داعش” في أفغانستان بضعفين في الآونة الأخيرة.

وتابع: “يصعب التنبؤ بالأطراف التي ستقع هذه الأسلحة في أيديها، ولا نريد أن يتحول هذا الموضوع إلى المقام الثاني، وكذلك ملف اللاجئين الأفغان وتهريب المخدرات من افغانستان”.

وأقر شويغو بأن مستوى التعاون بين روسيا وبريطانيا تدهور بشكل حاد في السنوات الأخيرة ويقترب من نقطة الصفر وأبدى أسف موسكو بهذا الشأن.

وقال: “لا نرغب في ذلك، ولهذا السبب آمل في مناقشة الملفات الأكثر إلحاحاً معكم دون المزيد من تأجيج التوترات ورفع درجة الحرارة في العلاقات بين روسيا ودول حلف “ناتو” وخاصة بريطانيا نظراً لتجربة تعاوننا القتالي التاريخية”.

وأشار وزير الدفاع إلى أن الغرب، في تصريحاته العلنية  يركز أكثر فأكثر على المسائل التي “يمكن تسويتها بشكل هادئ ضمن الحوار بين جميع الدول ودون التهديد بفرض عقوبات”.

وقال شويغو إنه اطلع، قبل اللقاء، على تصريحات المسؤولين البريطانيين بهذا الشأن وأسف لأنها مليئة بتهديدات بفرض عقوبات.

وتابع: “لا أود أن يكون حوارنا اليوم امتداداً لمثل هذه التصريحات”.

ويأتي اجتماع شويغو ووالاس بعد يوم من استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو نظيرته البريطانية إليزابيث تراس.

ولم يتم إحراز أي تقدم يذكر في محادثاتهما، حيث أكد كلا الطرفين تمسكهما بمواقفهما السابقة إزاء التصعيد حول أوكرانيا، ووصف لافروف لقاءه مع تراس بأنه “بمثابة حوار الطرشان”.

ويزعم الغرب أن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف عسكري عند حدود أوكرانيا تمهيداً لغزو هذا البلد وطالب موسكو بسحب هذه القوات عن حدود أوكرانيا.

من جانبها، نفت روسيا، مراراً وتكراراً، وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشددة على أن تحركات قواتها داخل حدودها لا تهدد أحداً وتندرج في الشأن الداخلي الروسي وحمّلت الغرب المسؤولية عن تأجيج الهستيريا حول الموضوع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.