قال رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، خلال افتتاح المؤتمر العام الـ32، في فندق “ريجنسي بالاس”، أدما، بحضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته وأعضاء المكتب السياسي والكوادر و400 مندوب يمثلون الكتائبيين، اضافة الى حشد من النواب وممثلي الأحزاب وضيوف من لبنان والخارج من احزاب منضوية مع “الكتائب” في تحالف حزب الشعب الأوروبي، قال الجميل: “اننا نتخبط للاسف وراء بعض الشعارات للهروب من واقع ان الجمهورية الاسلامية تقضي على روح الجمهورية اللبنانية من خلال تغيير ثقافتها وتحويلها الى ثقافة الحروب، في حين ان اللبناني يطمح للعيش وليس للموت”، مشددا على أنه “لا يمكننا الاستمرار بالتعاطي مع الاداء الديكتاتوري بطريقة تقليدية”.
اضاف: “هذا الاداء التسووي مع الجمهورية الاسلامية اوصلنا الى الكارثة اليوم من تنازل الى تنازل من تسوية الى تسوية”.
وتابع: “أن مشكلتنا مع 14 آذار هي مع الأداء، اي اداء المسؤولين عنها الذين ذهبوا من تسوية الى تسوية وصولا الى تسليم البلد وانتخاب رئيس الجمهورية الاسلامية على رأس الدولة”.
وتابع: “المطلوب تغيير الاسلوب والمساومات والتوحد كعلمانيين وطائفيين، ولكن قبل التعديل بالنظام السياسي علينا استعادة بلدنا وتحرير قراراتنا. لهذا السبب وانطلاقا من هنا ومن هذه اللحظة نقول اننا لسنا مستعدين للخضوع لارادة حزب الله في لبنان وندعو كل اللبنانيين لتحمل مسؤولياتهم. ونقول لحزب الله نحن غير مستعدين للاستمرار بهذا الوضع، واذا كان المطلوب الطلاق بين الجمهوريتين فليعلنها حزب الله، ولكن لن نقبل ان نعيش كمواطنين درجة ثانية ولن نخضع، سنبقى هنا وسنواجه جميعا مع بعضنا البعض”.
وأوضح: “الخطوة الاولى في هذا الاتجاه نعلن عنها اليوم، نعيش في فراغ رئاسي ولأشهر طويلة وقد حضرنا الجلسات ولكن غيرنا يقرر الخروج من الجلسة والمطلوب منا ان نبقى، نأتي الى المجلس وننتظر الفريق الآخر ان يتفق على مرشح واحد ليحصل على 65 صوتا”.
وأشار: “من اليوم نقول امام الرفاق والاصدقاء سنعطل الانتخابات اذا اراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله لست سنوات مقبلة. لقد قبلنا ان نلعب اللعبة الديموقراطية غير ان الفريق الآخر رفضها، ولكن تطبيق الدستور لا يكون حسب توقيتكم. سنعتمد الاسلوب نفسه من دون ان نجر البلاد الى الخراب”.
وأكد: “لن ننجر الى السلاح لاننا نعرف قيمة الدم والشهداء والحرب، حزب الكتائب ليس هاوي حرب انما تم جرّه لان الدولة غابت والجيش اختفى، اليوم نريد الدولة والجيش ولكن اذا اقتربوا الى بيوتنا سندافع عن انفسنا. اعتمادنا على الدولة ولكن بيوتنا ليست نزهة”.
واختتم: “أريد أن اؤكد، لجميع الكتائبيين، ان هذا الحزب مؤسسة كبيرة قدمت اغلى ما عندها من اجل لبنان، هذا الحزب يتبع قناعاته وقضيته، هو لجميع اللبنانيين الذين يؤمنون بالقيم والمبادئ والانفتاح وحب لبنان ورفاهية الانسان. هذا الحزب مفتوح لكل لبناني يؤمن بهذه القيم وهو ملك الكتائبيين واللبنانيين، من افقر الاحزاب في لبنان لان ليس لدينا الا الخيّرين ولكن هذا فخر ويجعلنا ندافع عن قناعاتنا فحزب الكتائب مؤسسة نحو المستقبل”.