قال الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية امين الجميل، عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، إن “كلام قائد الجيش يتكامل ويتقاطع مع كلام البطريرك الراعي، وهو صرخة ضمير ونحن إلى جانبه في حماية الوحدة الوطنية”.
ولفت: “نعرف الدور الذي يقوم به للمحافظة على الكيان وأشعر مدى خوفه على الجيش الذي هو من الشعب” وأمل “أن يتعظ المسؤولون من هذا الكلام الخطير الذي قاله قائد الجيش وهو محق بذلك”.
وشدد على ان “المؤتمر الدولي الذي يطالب به البطريرك الراعي لا يعني وصاية جديدة على لبنان”.
إستقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في زيارة تم فيها عرض لآخر المستجدات على صعيد مسألة تشكيل الحكومة.
كما زاره الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية امين الجميل الذي قال عن المطالبة بالتدويل إن هذا: “لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية”.
واضاف: “قدمت لغبطة البطريرك بعض المستندات القديمة الموجودة في ارشيف العهد والتي تصب في موضوع الحياد والتدويل، وهذه المستندات قد تكون مفيدة لبلورة الامور بشكل واضح اكثر والأخذ في الاعتبار المواقف الدولية لتحقيق الاهداف التي نصبو اليها”.
وردا على سؤال عن كلام قائد الجيش العماد جوزاف عون، امس، قال الجميل: “ان هذا الكلام يتقاطع مع صرخة البطريرك وهذه صرخة من الضمير”، مضيفا: “نحن الى جانب قائد الجيش لانه يلعب دورا اساسيا لحماية الوطن والوحدة الوطنية، وندرك الدور الذي لعبه ويلعبه الجيش للحفاظ على السيادة والكيان”.
وتابع: “أنا اشعر مع قائد الجيش خوفه في هذه المرحلة على الجيش لانه من الشعب وجزء لا يتجزأ من تركيبة الوطن، فعذاب الوطن هو عذاب الجيش، واذا كان من خوف على الوطن فهناك خوف على الجيش”.
ورأى ان “صرخة قائد الجيش صرخة ضمير ووجدان، وقد تفهمنا كلامه ويبقى ان يتعظ جميع المسؤولين من هذا الكلام، لان كلام قائد الجيش خطير وهو على حق. واذا لا سمح الله وهذا مستبعد سقط الجيش، لا اعرف ماذا ستكون الضمانة لهذا البلد وضمانة الوحدة الوطنية والسيادة والاستقرار”. وقال:” نعرف عندما يغيب الجيش تحضر الفوضى وندرك نتيجتها على الصعيد الوطني”.
واختتم: “علينا ان نبقى صفا واحدا لتحقيق ما يطلبه البطريرك وقائد الجيش لحماية الوطن ونؤسس لمستقبل افضل”.
والتقى الراعي وفد الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر.
واستقبل الراعي سفير لبنان في روما الدكتور فريد الياس الخازن.
ثم التقى النواب طوني فرنجية، اسطفان الدويهي، فريد الخازن والوزير السابق يوسف سعادة وتلقى في الوقت نفسه اتصالا هاتفيا من النائب السابق سليمان فرنجية.