قال رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال شاتيلا إن ضرب استقرار الأردن يصب في خدمة المشروع الصهيوني في إيجاد وطن بديل للفلسطينيين.
وأشار في بيان: “ان ما يذاع عن محاولة انقلاب في الاردن لا نعتقد أنه ناتج عن تفاعلات محلية حول الفساد وتقصير الحكومات، فالمنطقة لا زالت في عهد بايدن تحت مخطط الأوسط الكبير ومشاريع سلفه وحيد القرن ترامب، مع تعديلات شكلية من جانب ادارة بايدن عن ما يسمى حل الدولتين، دون أن تتقدم ادارة بايدن بأي اجراء عقابي ضد الصهاينة الذين يستمرون في بناء المستوطنات على أراضي الفلسطينيين في مخالفة لكل القرارات الدولية، فيما يستمر الأميركيون بشراء البضائع من المستوطنات.
ومن المعروف أن الصهاينة والأميركيين لديهم مخطط قديم جديد يقضي باقتطاع جزء من سيناء وضمه الى غزة لاقامة دويلة فلسطينية، حيث شجع الأميركيون، في عهد اوباما – كلينتون، على تولي الحزب الطائفي الحكم في مصر مقابل موافقته على هذا المشروع الخطير الذي لا يضرب فقط حق الفلسطيني بالعودة واستعادة الأراضي المحتلة، بل ينهي عمليا قضية فلسطين.
وهناك مشروع صهيوني – أميركي آخر يقضي بإحداث فوضى وانقلابات في الأردن لتتولى مجموعة فلسطينية مرتبطة بهم الحكم في الأردن ليصبح الوطن البديل”.
ولفت؛ “ان انتفاضة 30 يونيو عام 2013 المصرية بدعم من القوات المسلحة، والتي اطاحت بحكم الحزب الطائفي الموالي للأطلسي، أطاحت أيضا، بمشروع الوطن البديل، مشروع غزة- سيناء، واستطاع الجيش المصري أن يتمدد في سيناء خلافا لاتفاق كامب دايفيد لمواجهة الإرهاب، وتوسع في تنويع أسلحته، وعقد اتفاقات عسكرية لاستيراد أسلحة نوعية مع ايطاليا وروسيا والصين وفرنسا، اضافة الى التطوير الهائل للصناعة الحربية المصرية، لذلك اتجه العدو الاسرائيلي ومعه أميركا للتركيز على الوطن البديل في الأردن”.
أضاف: “لقد حصل تفاهم منذ فترة بين مصر والعراق والأردن، سياسي واقتصادي وربما عسكري، بما يعزز وضع الأردن ويحصن استقراره، لكننا نرى ان هذا التفاهم على أهميته كخطوة نحو استعادة التضامن العربي المطلوب، لا تكتمل أهدافه المعلنة الا بانضمام سوريا اليه، فسوريا هي المحور الاستراتيجي لبلاد الشام وهي تحتاج الى تضامن عربي اقتصادي وسياسي معها لانقاذ الشعب السوري من قانون قيصر المدمر والحصار الأطلسي على الشعب السوري المنكوب.
وتابع: “ان ادارة الأردن التي تورطت في اتفاق وادي عربة مع العدو الصهيوني، عليها اعادة النظر بهذا الاتفاق التطبيعي الذي يستفيد منه العدو لاختراق مؤسسات الاردن ونشر الاجهزة الاسرائيلية التخريبية في ربوعه، اذا كانت إدارة الأردن تريد استقرار البلد وحماية وحدته الوطنية وعروبته. وانها مناسبة لتوجيه التحية الى النقابات والهيئات والقوى الوطنية الأردنية التي تناضل بقوة ضد التطبيع وتتمسك بكامل حقوق شعب فلسطين بكل إباء”.