قال رئيس “حزب الوفاق الوطني” في لبنان بلال تقی الدين: “إن اللبنانيين يعيشون ازمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخ البلاد”، متحدثاً عن: “أزمات متتالية يمر بها لبنان اقتصادية سياسية وانهيار العملة الوطنية وفقدانها لأكثر من ٨٥ بالمائة من قيمتها ما ينذر بانهيار شامل قد يُنتِج ما لا تحمد عقباه، ونحن امام ايام صعبة للغاية يعيشها الشعب اللبناني تحت وطأة ازمة اقتصادية هي الأسوا في تاريخه”.
حکومياً لفت تقي الدين، في مقابلة أجراها معه موقع “شفقنا العربي”، إلى أن: “الوضع فيما يخص تأليف الحكومة لا يزال متأزماً على كافة المستويات. لا يستطيع الرئيس المكلف سعد الحريري تأليف حكومة إلى الآن وسط أعذار لا تقنع أحداً وهو يتعرض لضغوط إقليمية ودولية تحدد له طريقة التأليف والخاسر الأكبر هو المواطن اللبناني الذي يعاني ألم الجوع والفقر والمرض وعدم توفر الداوء”.
وعما سیکون عليه الوضع بالنسبة ورداً على سؤال حول المساعدات العربية اجاب تقي الدين: “هناك اعتراف شبه دولي بضعف مستوى الثقة بالساسة اللبنانيين ولا توجد أي دولة عربية أو أجنبية مستعدة لمساعدة لبنان حاليا”.
وتطرق تقي الدين الى موضوع الاتفاق النووي الايراني قائلاً ان الاتفاق حوله الملف “هو تثبيت حق ايران بامتلاك التكنولوجيا النووية واستمرار الاتصالات والحوار بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية له أهمية كبيرة وخاصة في هذه المرحلة الراهنة وعلى الولايات المتحدة تجديد التزاماتها بالكامل بموجب الاتفاق”.
وأكد تقى الدين على ان “الحوار بين دول المنطقة وخاصة السعودية وايران يبشر بخفض التصعيد في المنطقة ويعيد الهدوء الى منطقة الخليج، والتقارب السعودي – الإيراني سينهي النزاع في اليمن وهذا ما تسعى اليه السعودية”.
حول عملية “سيف القدس” قال تقي الدين: “بلغت الخسائر الاقتصادية لكيان الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية سيف القدس والتي دكت خلالها فصائل المقاومة الفلسطينية مدن ومستوطنات الكيان بآلاف الصواريخ حيث تكبد الاحتلال خسائر تفوق عدوان العام ٢٠١٤، وهذا يشير بوضوح الى الإرادة الثابته والتصميم القاطع على الثأر والانتقام من الكيان الغاصب لا يمكن التغاضي والتغافل عنها والذي دنّس حرمة المسجد الأقصى والاعتدى على أبناء الشعب الفلسطيني”.
وخلص تقي الدين قائلاً: “لعل الضربات الصاروخية للمقاومة الوطنية الفلسطينية خلال الايام الماضية والتي طالت مختلف المنشآت والمراكز والمؤسسات الحيوية في (تل أبيب) ومدن الكيان الأخرى والتي الحقت بالعدو خسائر كبيرة وفادحة دليل واضح على هذه الارادة”.