أعلن، اليوم الخميس 15/07/2021، سعد الحريري، بعد تسعة شهور على تكليفه بتأليف الحكومة اللبنانية، اعتذاره عنها.
هذا الموقف أعقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لعشرين دقيقة انتهت على خلاف كان متوقعاً بينهما، حيث الحريري من بعده قائلاً: “لن نستطيع الاتفاق مع فخامة الرئيس”.
من جهته، رد عون، في بيان، معتبراً ان الحريري غير مستعد لبحث أي تعديل على التشكيلة الحكومية المقترحة التي قدمها، قبل يوم، وأشار إلى أنه سيحدد “موعداً للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت ممكن”.
الحريري قال، من على مدخل مكتب الرئيس، للصحافيين، إن الأخير طلب “تعديلات جوهرية” على الصيغة الحكومية التي اقترحها.
وأوضح أنه اقترح على عون مزيداً من الوقت للتفكير بالصيغة، لكن الأخير أجابه “لن نتمكن من أن نتوافق”.
وأضاف الحريري: “لذلك، قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة وليعين الله البلد”.
قبل هذا اللقاء، أمضى الرجلان الشهور المنصرمة بتبادل الاتهامات بالتعطيل فيما التدخلات كانت ضمن حسابات دولية ومصالح كلها مؤثرة في الوضع الداخلي اللبناني.
هذا في وقت يواجه لبنان ازمة اقتصادية قاسية ناتجة من عوامل مختلفة أهمها شروط البنك الدولي للمساعدة.
ومن شأن اعتذار الحريري أن يفاقم من حالة الشلل السياسي الذي يعمّق معاناة اللبنانيين يوماً بعد يوم على وقع تدهور جنوني لقيمة الليرة وأزمة وقود ودواء وساعات تقنين في الكهرباء تصل إلى 22 ساعة.
وتبدو الأزمة مرشحة للتفاقم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بدمار أحياء من العاصمة وما زال الغموض يكتنف اسم الفاعل؟.