أي بلد هو هذا البلد، وأي نظام هو هذا النظام الأفسد في العالم كله، وأي نوع من أنواع الحكام المفسدين الذين يديرون دولة، ينفقون فيها أربعين مليار دولار على الكهرباء، وعلى مدى ثلاثة عقود، وبعد ذلك، يصل التقنين الى 24/22 ساعة، والتقنين في قصور اللصوص 24/0 ساعة.
ألا يستحق هذا محكمة لبنانية خاصة لفتح ملف الكهرباء من اوله الى ٱخره، دون قيد أو شرط، وهو ملف حيوي بامتياز، ليعرف اللبنانيون كل اللبنانيين، حقيقة ما جرى ويجري، وحقيقة كل الفاسدين الذين لوثوا أياديهم بملفات الكهرباء، واوصلونا الى وضع لا يحسدنا عليه من يعيش في غابات افريقيا.
بوجود واستمرار عصابة الفاسدين، لن نعول على أي حكومة تتظلل تحت خيمتهم!. شجرة النظام يبست، وحان افتلاعها، ولا يمكن سقايتها وإعادتها الى الحياة من جديد. لا مضيعة للوقت ، والشعب يغوص في القاع ساعة بعد ساعة!
فمن يحاكم قراصنة الكهرباء على ما فعلته أياديهم بحق الوطن والشعب ليصبح لبنان وشعبه مدار عطف وتهكم وشفقة من قبل دول العالم ومسؤوليها..
لو كان للمسؤولين الذين أداروا البلد ذرة من الإحساس والوطنية لما جعلوا بلدهم في هذه الحال.
من لم يستطع بعد عقود من تأمين الكهرباء، لا يمكن بعد ذلك التعويل عليه في أي حكومة كانت.!
بئس الزعماء، زعماء، ما كان همهم الا السلطة وجمع الثروات، والمال الحرام، والصفقات على حساب شعب ووطن.
د. عدنان منصور
لبنان/ وزير الخارجية والمغتربين الأسبق