وكان سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى “فالداي” الدولي، الخميس 22/10/2021: “في ما يتعلق بكارثة انفجار مرفأ بيروت، أود أن أعرب من جديد عن تعزيتي للشعب اللبناني حيث سقط هناك عدد كبير من القتلى إضافة إلى وقوع أضرار هائلة. علمت بالأمر من سائل الإعلام، بما في ذلك أنه تم، منذ عدة سنوات، نقل شحنة من نيترات الأمونيوم إلى الميناء وأن السلطات لم تتعامل، للأسف، مع ذلك انطلاقا من رغباتها، بحسب ما فهمت، لبيع الشحنة بشكل مربح… هذا ما نجمت عنه الكارثة قبل كل شيء برأيي”.
وتابع: “وعن المساعدة في التحقيق، فلا أفهم، بصراحة، كيف يمكن أن تساعد أي صور ملتقطة بالأقمار الصناعية، في حال وجودها لدينا أصلا، لكنني أعد بأن أدرس الموضوع وإن استطعنا المساعدة في التحقيق فلن نتوانى عن ذلك”.
وقال: “وفي ما يتعلق بحزب الله وإيران والأوضاع في لبنان، هناك مواقف مختلفة تتبناها الدول تجاه حزب الله الذي يمثل قوة سياسية كبيرة في لبنان، لكننا، بلا شك، ندعو، دائما، بما في ذلك في لبنان، إلى حل كل النزاعات عبر الحوار”.
ونوّه بوتين: “نحن على اتصال مع كل الأطراف السياسية تقريبا في لبنان، وسنواصل ذلك من أجل التوصل إلى تسوية الأمور دون إراقة للدماء، ولا أحد يصب ذلك في مصلحته، خاصة أن الأوضاع في الشرق الأوسط على حافة التوتر الدائم في الآونة الأخيرة، لكننا، بالطبع، سنفعل كل ما بوسعنا لإقناع كل أطراف العملية السياسية الداخلية في لبنان بضرورة تغليب المنطق والسعي للتوصل إلى اتفاق”.