إنطلقت، اليوم الإثنين 18/01/2021، أعمال مؤتمر البرلمانات الدول المدافعة عن القدس في العاصمة الإيرانية طهران.
ويمثّل المؤتمر 20 دولة منها سوريا، العراق، قطر، تركيا، إندونيسيا، ماليزيا، أفغانستان وباكستان.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني في اجتماع رؤساء لجان العلاقات الدولية في برلمانات الدول الداعمة لفلسطين، محمد باقر قاليباف إن “اجتماعنا اليوم من أجل تأكيد أن قضية فلسطين هي قضية عام 2021، وما يؤسفنا أن جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين تجري وسط صمت وتجاهل قادة بعض الدول”.
وأضاف قاليباف: “مسؤوليتنا هو الصراخ بصوت عالٍ وإيصال صوت مظلومية الفلسطينيين إلى أسماع العالم”، مشدداً: “إن لم يمنع العالم الإسلامي تحقيق المؤامرة الأميركية الخطيرة سيتخذون الخطوة التالية لتفكيكه”.
وأكد أن “صفقة القرن فشلت والشعوب واعية ومتيقظة ولن تسمح للصهاينة بالسيطرة على المنطقة”.
ومن لبنان، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة له خلال المؤتمر إن “غزة هي وجه القدس وكل فلسطين والزمان فيها يجعل الأطفال رجالاً في أول مواجهة مع العدو”.
وأضاف بري أن “لبنان يرزح تحت حصار غير معلن من جراء التزامه بثوابته والمقاومة وحقوقه السيادية”، مؤكداً رفض لبنان “أي محاولة لفرض التوطين تحت أي عنوان من العناوين”.
وحذّر “من خطورة وتدهور الوضع الصحي على نحو خطير في قطاع غزة والذي يفاقمه الحصار الجائر”.
بدوره، أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصبّاغ الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ عقود التحديات التي فرضها وعد بلفور المشؤوم.
وقال الصبّاغ إن “المقاومة حق والقدس هي جوهرة هذا الحق، -وجبهة المقاومة تؤكد على تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر”.
وأشار إلى أن “ما تتعرض له سوريا من حصار سببه الرئيسي رفضها التخلي عن دعم فلسطين، وموضع فلسطين في سياسة سوريا كموضع الجولان، والقضية الفلسطينية كانت ولا زالت القضية المحورية بالنسبة لسوريا”.
وأضاف أن “تضامننا مع الشعب الفلسطيني لا منّة فيه ولا تراجع عنه، ومعركتنا معه واحدة والتصدي يجب ان يكون واحداً”.
وأكد الصبّاغ أن سوريا في خندق مشترك مع إيران فعدونا مشترك ومصيرنا مشترك ونصرنا مشترك، وشعوبنا تؤكد دائماً أن ثمن المقاومة مهما كلّف من تضحيات هو أكثر جدوى مهما قست الظروف”.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إنه “ليس غريباً على الجمهورية الإسلامية استضافة هكذا مؤتمرات للتأكيد على قضية فلسطين الجامعة،”.
وأضاف هنية أن “صفقة القرن تستهدف ركائز القضية الفلسطينية وتبع الصفقة خطة الضم تلاها التطبيع، وأمام هذا الخطر الداهم يجب أن نتوافق على خطة استراتيجية متكاملة، ويجب تفعيل خيار المقاومة لأنها كفيلة بطرد المحتلين وقد جربناه في غزة وفي تحرير أسرانا”.
وأكد أن “المقاومة مستمرة والسلاح موجود والإرادة والشعب المحتضن لها، ولا بد من بناء كتلة صلبة تتوافق على خيار الانتفاضة ودعم صمود الشعب واستمرار المقاومة”.
ولفت إلى أنه “يجب الانفتاح على كل أحرار العالم الذين يرفضون الاحتلال والعربدة الأميركية”، معتبراً أن “العالم ضج من الاحتلال الذي لم يعد بامكانه تسويق روايته لدى دول العالم”.
النخالة: يجب أن يكون لدينا برنامج واضح لمواجهة أي صفقات
الجهاد الإسلامي
بدوره، قال الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة إن “الكيان الصهيوني لم يستطع فرض شروطه، والمقاومة الفلسطينية فرضت معادلة جديدة عبر صمودها في قطاع غزة، والشعب الفلسطيني لن يستسلم للقادة المهزومين الذين يطلقون الشعارات الفارغة”.
وأضاف النخالة: “يجب أن يكون لدينا برنامج واضح لمواجهة أي صفقات تريد القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن في المقاومة الفلسطينية نسعى لإبقاء الراية مرفوعة حتى تحرير القدس المحتلة”.
العراق
ومن العراق، أكد نائب رئيس البرلمان العراقي بشير حداد “رفض القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي”.
وقال إن “القدس الشريف هو المفتاح للسلام في المنطقة، ونحتاج اليوم إلى اجراءات عملية وواقعية لمساندة الشعب الفلسطيني والتصدي لمحاولة تهويد القدس”.
وأضاف حداد أن “العراق يستنكر أعمال العنف والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال في غزة وغيرها”.
تركيا
من جهته، قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إن تركيا “لن تعترف بخارطة الطريق غير العادلة التي يراد فرضها على الفلسطينيين والمسلمين، وما يمارس اليوم ضد الشعب الفلسطيني هو أبشع الجرائم وعلى المجتمع الدولي احترام مواقفه”.
وأضاف شنطوب أن “المجتمع الدولي ضلّ طريقه في ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية”، مؤكداً “مواصلة تركيا دعمها لاستقلال الدولة الفلسطينية ووقوفها بكامل إمكانياتها إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
حداد: العراق يرفض القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لـ “إسرائيل”
اليمن
ومن اليمن، أكد عبد الرحمن الجماعي نائب رئيس البرلمان، أن “الشعب والحكومة في اليمن لن يتخلوا عن قضية فلسطين”.
وقال الجماعي: “نعتبر أن السلام الحقيقي مرتبط بحل القضية الفلسطينية وانشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس”، مشدداً على أن”المطبعين ليسوا أهلاً لاتخاذ القرار الصائب في ما يخص القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني لا يشرفه أن يتكلم المطبعون باسمه”.
وأضاف أن “إيران سبّاقة دائماً للمبادرة تجاه القضية الفلسطينية ولا ننسى لها يوم القدس العالمي”.
أندونيسيا
رئيسة البرلمان الإندونيسي بوان مهاراني قالت بدورها إن بلدها “ستواصل دعم القضية الفلسطينية حتى حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة وحقوقهم المشروعة”.
بوليفيا
أما رئيس البرلمان البوليفي فقال إن “من ارتكب جرائم ضد الفلسطينيين يجب أن يحاكم”.
“القدس تجمعنا”
وتنعقد القمة “الافتراضية” بالتزامن مع يوم “غزة رمز المقاومة”، اليوم العالمي لدعم القدس وفلسطين، تحت شعار “القدس تجمعنا – معاً ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني” بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة الذي استمر 22 يوماً.