إلتقى رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي المعلمين والمعلمات في القطاع التربوي بالتيار، في دارته بطرابلس حيث تطرق الحديث الى وضع المعلمين والأوضاع العامة في لبنان.
وقال كرامي: “دعانا فخامة رئيس الجمهورية الى اجتماع، ودعا كل الكتل النيابية الى التشاور من أجل عقد جلسة حوار تحت عناوين معينة، طبعا لبينا الزيارة بكل ود وانفتاح ونحن ليس لدينا أي مشكلة بلقاء كائن من كان، لأن قناعاتنا ثابتة وراسخة وحججنا معنا، ولكن ثمة حملة اليوم على الحوار من شقين، الشق الاول كيف تجتمعون مع الرئيس ميشال عون وهو حليف حزب الله؟ لا يمكنكم إجراء حوار عند الرئيس ميشال عون. وجوابنا على هذا الموضوع واضح وبسيط، اليوم الجميع مشارك في الحكومة مع الرئيس ميشال عون إلا نحن. وبالرغم من اقتناعنا اننا مع الحوار واي حوار في اي وقت، نحن قلنا ان موقفنا من الحوار نحدده عندما يعلن فخامة الرئيس الدعوة اليه”.
اضاف: “من جهة اخرى، اللبنانيون مختلفون في لبنان من أجل أناس أو من أجل دول تتحاور في فيينا وفي العراق والاردن ونحن في لبنان نرفض ان نتحاور مع بعضنا. لذلك سأقولها باختصار، كل ما تسمعونه هو إرهاصات الإنتخابات تحت مبدأ “سبلي لسبلك” من أجل استقطاب واستعطاف الجمهور، وكل ذلك غير حقيقي وغير صحيح. لبنان هو بلد التسويات وبلد الحوار لا بل قائم على الحوار، فيجب علينا ان نتحدث مع الكل ونتحاور مع الكل، وإلا إذا لم نتحاور داخل المؤسسات الدستورية البديل هو الشارع والمشاكل، وهذا الذي لا نريده نحن وخصوصا في ظل هذه الظروف”.
وعن موضوع الانتخابات، قال: “يضعون اليوم الشعب اللبناني أمام خيارين، ويقولون لهم ليس هناك خيار ثالث وبالنسبة لنا هذا الكلام غير صحيح، وهم: إما انتخاب المافيا أو الكارتيل أو السلطة الفاسدة التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، ومن يطرح نفسه بديل عن هذه السلطة الفاسدة هي ميليشيا قتلت وذبحت على الهوية والطائفية وحرمت طرابلس من الخبز ودفنت النفايات السامة واغتالت رئيس حكومة”.
اضاف: “يريدون منا الاختيار بين هذين الخيارين، البديل عن هذه السلطة هي الميليشيا. جوابنا واضح وانتم جوابكم يجب أن يكون واضحا، نحن جوابنا هو خياركم وهم “الأوادم”. نعم، يوجد “أوادم” في البلد، يوجد أناس استلمت السلطة وكفها بقي نظيفا، نعم يوجد أناس أمسكت السلطة وأنتجت مؤسسات وبنت دولة. ليس صحيحا أن الخيار اليوم بين المافيا والميليشيا، أنتم خيارنا من الأساس ونحن مع الأوادم، أنتم “الأوادم” لم تتركوا عمر كرامي يوما ولم تغيركم مغريات ولا التهديدات، أنتم من آمنتم بمشروع عمر كرامي لأن الذي تبين أن كل الذي قاله اتضح أنه صحيح، ونحن بقينا على هذا الخيار وكلكم تعرفون انا ما الذي تعرضت له، بالرغم من كل هذا لم نغير مبادئنا”.
وتابع: “الحمد لله، يمكنهم التحدث بالذي يريدونه بخياراتنا السياسية، كما يمكنهم مناقشتنا بالسياسة ومهاجمتنا والافتراء علينا، ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم التحدث به علينا أننا لم نرتكب في حياتنا وكفنا نظيف ولا يوجد في رقبتنا دم. لذلك الانتخابات قادمة، قد تحصل وقد لا تحصل، هذا الموضوع لا يغيرنا لأننا بالأساس لم نتغير، بيتنا بقي مفتوحا ومؤسساتنا مفتوحة، وما زلنا نعمل ضمن امكانياتنا، كتفنا مع أهلنا، تحملنا الكثير، وكل يوم نتحمل الوضع الإقتصادي والذل والمهانة على كل المستويات، كل يوم قصة جددة تنسيك التي سبقتها، نستيقظ على قصة البنزين ونخلد للنوم عبر قصة المازوت والخبز، واليوم قصة النفايات الممتلئة في الشوارع”.
وختم كرامي: “للأسف، الدولة منهارة ومنحلة والطبقة السياسية تعيش في عالم آخر. الأساس العودة الى ضميرنا وقناعتنا وقاعدتنا و”لادميتنا” وأن ننتخب الأوادم”.