نظمت “جمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية في لبنان”، لمناسبة ذكرى “انتصار الثورة الإسلامية في إيران” لقاء حواريا مع مسؤول منطقة الجنوب الأولى في “حزب الله” عبد الله ناصر، بمركز الإمام الخميني الثقافي بقانا.
وشدد ناصر على “أننا اليوم أمام استحقاق تاريخي في لبنان ألا وهو الانتخابات النيابية، حيث أن البعض يعمل من خلاله للامساك بالسلطة، علما أنه ليس هناك من أكثرية تحكم في لبنان، ولم نستطع أن نحكم نحن لوحدنا ولا حتى الطرف الآخر استطاع أن يحكم لوحده، وهذا أمر واقعي، لأن البلد محكوم بالتوافق بين جميع أبنائه”.
أضاف: “اليوم هناك مفهوم آخر لدى البعض في لبنان غير مفهوم التوافق، وهذا ما نسمعه على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بقوله إن من يربح الانتخابات هو من يحكم. هناك مشروع جديد لهذا البلد يمهد له جعجع، قائم على رؤية تعاكس الرؤية الموجودة، وتحاول أن تأخذ لبنان إلى الضفة التي تندرج بفلك التطبيع، لأن لبنان، باعتقاد البعض، هو جزء أساسي من هذه العملية”.
وتابع: “لسنا مسيطرين على الدولة، ولدينا رؤية ومشروعنا مع حلفائنا، أما جعجع، فجمع كل ما يستطيع من حلفاء معه ليخوضوا الانتخابات النيابية على قاعدة أخذ الأكثرية ليسيلها في ما بعد في السلطة، ويتمكن، باعتقاده، من تسمية رئيس للجمهورية، وكذلك رئيسين لمجلس النواب وللحكومة، وعندها يعمل على انتزاع شرعية المقاومة في لبنان”.
وأنهى كلمته قائلا: “لم نر ولا يوم من الأيام ما يسمى بجمعيات المجتمع المدني التابعة للسفارات يتظاهرون أمام أبواب المصارف أو أمام البنك المركزي أو عند الشركات الاحتكارية، ولم يقفوا يوما مع قضية مطلبية، وعليه، فإن هؤلاء يعملون لحماية النظام المالي الرأسمالي الاحتكاري في لبنان”.
