إستذكر مفتي الجمهورية السابق الشيخ محمد رشيد راغب قباني الرئيس رفيق الحريري في ذكرى 14 شباط (فبراير)، وقال في بيان:
“أستذكر في ذكرى الرابع عشر من شباط ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رحمه الله تعالى، نستذكره وما أنجزه في بناء وعمارة وطنه لبنان ببشره وحجره بصروح التعليم في لبنان وبعثات الطلاب اللبنانيين لطلب العلم في الخارج، وإنشاء صروح المستشفيات والبنى التحتية والطرقات على امتداد الوطن، من شماله إلى جنوبه، ومن شارقه إلى غربه في العاصمة بيروت، وأعاد للبنان دوره الاقتصادي الوطني داخل لبنان الذي يفتقده اللبنانيون اليوم ويعانون في انهياره الويلات”.
أضاف: “ولا ننسى تجاوبه في إجهاض مشروع الزواج المدني الاختياري الذي طرحه رئيس الجمهورية وقتها وأخذ الموافقة عليه بالأغلبية في محلس الوزراء، كما ودعمه لمواجهة اللبنانيين للعدو الصهيوني المحتل للأرض العربية في فلسطين ولبنان وسوريا.
وفي ذكرى استشهاده الأليمة نفتقد، نحن اللبنانيين، رجل الرؤية السياسية الوطنية والعربية، ونسأل الله أن يكون في عوننا وعون وطننا لبنان في القادم من الأيام، في ما يحاك للبنان واللبنانيين من مخططات لتنفيذ الأسوأ للبنانيين في السباق نحو تحقيق المكتسبات السياسية الطائفية في صراعات المحاور القائمة على أرضنا اللبنانية والمنطقة، ونسأل الله تعالى أن يمد المخلصين الصادقين بالوعي لإدراك هذه الحقائق وتجنيب لبنان واللبنانيين أخطار التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل في فلسطين، الذي ينشط في هجمته على المنطقة العربية بخطوات تارة بطيئة وتارة سريعة، وتحت عناوين مختلفة، وخلف ألف ذريعة للإنقضاض على لبنان أيضا بطرق خبيثة في صراعه الطويل مع العرب والإسلام لإقامة دولته اليهودية وإطباق سيطرته على المنطقة العربية، ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا”.