أبرق رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط إلى النائب في البرلمان الإيرلندي ريتشارد بويد باريت، معربا عن تقديره لموقفه الأخير المتعلق بأحداث روسيا وأوكرانيا والذي تطرق فيه إلى ازدواجية العالم في التعامل مع الصراعات ومنها التي يشنّها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين.
وتضمنت البرقية: “أود التعبير عن تقديري العميق لخطابك الأخير في البرلمان الأيرلندي، والمتعلق بالأحداث الناشئة بين روسيا وأوكرانيا. وقد تطرقت فيه إلى كيفية تعامل العالم، بشكل واضح، بمعايير مزدوجة في ما يتعلق بإحدى أطول الصراعات وأكثرها دموية في التاريخ الحديث، والمتمثل بالجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين الذين وقعوا ضحية توسع الامبراطورية البريطانية بعد الإعلان عما يسمى وعد بلفور في العام 1917. لقد كان خطابك صريحا في وقت يسود فيه الصمت، وجريئا في وقت يسود فيه التخاذل. إن الرياء الذي يميز مواقف الغرب تجاه القضية الفلسطينية أسفر عن استمرار المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني على مدى عقود. إن عملية البناء المستمرة للمستوطنات غير الشرعية، والرفض المستمر لأي تسوية سياسية مستندة على حل الدولتين، والتجاهل التاريخي لقرارات الأمم المتحدة، كانت كلها عوامل أسهمت في ظهور نظام التمييز العنصري في فلسطين المحتلة. نأمل سماع المزيد من الخطابات المتوافقة مع خطابكم قريبا، وأن يؤدي ذلك إلى انتهاء سياسة الكيل بمكيالين والتي انتهجها الغرب، وبهذا توضع شعارات الديموقراطية وحقوق الإنسان موضع التنفيذ، بدلا من أن تكون مجرد ترديد لكلمات للاستهلاك الشعبي فقط. إن المزيد من الأصوات العقلانية، والعالية، والحساسة، المماثلة لصوتك، ينبغي أن تكون مسموعة في المحافل الدولية لكي يحصل الفلسطينيون على حقهم المشروع في تقرير مصيرهم. النصر لفلسطين، عاجلا أم آجلا”.