أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال استقباله قبل ظهر اليوم الجمعة 26/03/2023، في قصر بعبدا، أن لبنان يعتبر أن أي تطور إيجابي في مفاوضات فيينا للتوصل الى اتفاق نهائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة دول مجلس الأمن وألمانيا، ستكون له انعكاسات إيجابية على الاستقرار والسلام في دول المنطقة والعالم.
وأمل الرئيس عون عن في أن تستأنف جولات الحوار بين إيران والسعودية نظراً إلى دورهما على الصعيدين الإقليمي والدولي، فتنعكس الجهود إيجابا على المنطقة وتساهم في تعزيز التقارب بين دولها.
وشكر الرئيس عون لإيران التضامن الذي تبديه دائماً تجاه الشعب اللبناني خلال الأزمات الصعبة التي يمر بها، منوها بالمساعدات التي قدمتها للبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت، وحمّل عبداللهيان تحياته الى الرئيس الإيراني ابرهيم رئيسي.
وتحدث عن ملف النزوح السوري وتداعياته السلبية، متمنياً مساعدة ايران لإيجاد حل لهذه الأزمة التي أرهقت الاقتصاد اللبناني وباتت تشكل عبئاً اجتماعياً ومالياً كبيراً، ولا سيما أن معظم المناطق السورية باتت آمنة، مما يتيح عودة النازحين السوريين اليها.
وعرض عون الانعكاسات السلبية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، متمنياً أن تسود لغة الحوار بين الدولتين للوصول الى حل سلمي سريع للخلافات بينهما.
وكان عبد اللهيان نقل للرئيس عون، في مستهل اللقاء الذي حضره السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا والوفد الإيراني المرافق، تحيات الرئيس الايراني وتقديره للجهود التي يبذلها الرئيس عون في سبيل تعزيز الاستقرار والوحدة في لبنان وتفعيل العلاقات اللبنانية – الايرانية.
وتحدث الوزير الإيراني عمّا آلت اليه المحادثات بين بلاده والسعودية، والمفاوضات في فيينا ومواقف الدول المعنية منها، معرباً عن تفاؤله بأن هذه المحادثات ستؤدي الى نتائج إيجابية في وقت قريب.
وأشار الى أن التطورات العسكرية بين موسكو واوكرانيا ألقت بثقلها على المفاوضات كما على الأوضاع في دول العالم.
كذلك، أطلع عبد اللهيان الرئيس عون على نتائج زيارته لسوريا.
وتحدث عن العلاقات اللبنانية – الايرانية، مجدّداً تأكيد بلاده تقديم المساعدات التي يحتاجها لبنان في مختلف المجالات ولحظ تناوله تفصيلاتها مع المسؤولين الذين التقاهم ولا سيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأبرزها توفير مادة القمح وغيرها من المواد الغذائية الضرورية التي قد تسبب أزمة غذائية عالمية نتيجة الحرب الروسية – الأوكرانية واقترح عقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء المعنيين في كلا البلدين للبحث في آليات العمل.