قال عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن: “في حمأة ما يجري من تطورات خطيرة الملامح ولا تنبئ بالخير، مع التصعيد العسكري الدولي، والحرب الدائرة في أوكرانيا، والأحداث المستجدة في فلسطين المحتلة والضفة الغربية، نستذكر اليوم نكبة 13 نيسان 1975، وهي أبشع وأقبح ما مر بلبنان عبر تاريخه المعاصر. وإذا كنا قد متنا فيها على مدى 15 عاما، بما يشبه الإفناء والتدمير الذاتي، فأحرى بنا أن ننأى عن تجاربها الشريرة التي تلوح من حولنا، ونسعى جاهدين أن نعبر ألغامها لئلا تنفجر فينا، فتودي بالإستحقاق الإنتخابي المنتظر”.
أضاف في بيان: “مهما قيل عن “حروب الآخرين على أرضنا”، التي حملت الراحل الكبير غسان تويني على توصيفها بدقة، إلا أن مناعة العقل والذاكرة تحيي فينا الأمل بتفادي تجرع كأسها السامة والقاتلة من جديد، وألّا نكون كمن يحاول الإنتحار الجماعي الذي نجونا منه بعدما كلفنا أكثر من ماية وخمسين ألف شهيد وحوالي مليون مهجر ومهاجر”.
وناشد الخازن “الجميع ونحن على أبواب إنتخابات نيابية، بأن يتعاونوا ويتعاضدوا لأن لبنان لا يحمى إلا بإلتفاف الجميع حول دولتهم وليس في كنف طوائفهم، ولنأخذ العبرة من التاريخ لأنه خير شاهد على المآسي التي مررنا بها”.