نقل السفير المكلف تنسيق المساعدات الدولية للبنان بيار دوكان إلى رئيس الجمهورية ميشال عون تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتأكيده “استمرار الاهتمام الفرنسي بلبنان ورغبته في المساعدة على خروجه من الأزمة التي يمر بها على مختلف المستويات”، مشددا على “أهمية توقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، قبل انتهاء ولاية الرئيس عون”، لافتا الى ان “ذلك الإنجاز يحتاج الى إقرار مجلس النواب لقوانين إصلاحية أبرزها: مشروع قانون موازنة 2022، تعديل قانون السرية المصرفية وقانون “الكابيتال كونترول” الموجودة نصوصها في مجلس النوابـ، والاسراع في إنجاز مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف”.
وشكر دوكان لعون دعمه “للعملية الإصلاحية ولبرنامج صندوق النقد الدولي في شقه الإصلاحي” ورأى في “النظر الى هذا البرنامج كأساس لإعادة الثقة بلبنان وتحفيز الاقتصاد وتوسيع حجمه، لأن ذلك يعيد ثقة المؤسسات الدولية بالاقتصاد اللبناني”.
واكد دوكان ان فرنسا “ستعمل على تشجيع الدول المانحة والمؤسسات الدولية للمساهمة في دعم لبنان من أجل تحسين البنى التحتية، ما يزيد من فرص العمل ويحد من تنامي الهجرة”، داعيا الى “التطلع للمستقبل بثقة لتحفيز الاقتصاد” وقدِر “ما اعلنه الرئيس عون بأنه يدعم العمل الإصلاحي ويريد الوصول الى نتائج إيجابية”.
بدوره أكد عون إصراره على “مواصلة المسيرة الإصلاحية الضرورية من اجل الانطلاق بالتعافي المالي والاقتصادي في لبنان”، متطلعا الى “ان يعمد المجلس النيابي الجديد الى إقرار المشاريع الإصلاحية اللازمة ومن بينها: موازنة العام 2022، تعديل قانون السرية المصرفية وقانون “الكابيتال كونترول” وغيرها من مشاريع القوانين المحالة اليه لدراستها التزاما بتحقيق هذه الغاية”.
وشدد عون على “استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي لأنه المدخل الأساسي لبداية التعافي واستعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني”، متمنيا على فرنسا “ان تعمل على حض المسؤولين في الصندوق على الإسراع في إبرام الاتفاق اللازم مع لبنان بعد اجراء الإصلاحات الأولية”، شاكرا لماكرون “عنايته الدائمة بلبنان، على الرغم جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقه بعد إعادة انتخابه والتي ترجمت، أخيرا، من خلال الدعم الفرنسي – السعودي للشعب اللبناني عبر سلسلة من برامج الانماء والمشاريع الإنسانية، إضافة الى تقديم فرنسا هبة للبنان كناية عن 50 حافلة للركاب لتشجيع النقل المشترك”.
عون صرح بذلك إبّان استقباله، اليوم الخميس 21/07/2022، دوكان وسفير بلاده لدى لبنان السيدة آن غريو والسيدين François de Ricolfis Emeraude Roederer في قصر بعبدا.
وإذ أشاد الرئيس عون بجهود فرنسا ومساهمتها في المساعدة على إعادة توطيد العلاقات بين لبنان ودول الخليج، أمل في “ان تتشكل قريبا حكومة تقوم بواجباتها على اكمل وجه، لا سيما لجهة مواصلة الإصلاحات المطلوبة وأهمها: العمل على توحيد سعر الصرف، متابعة عملية التدقيق الجنائي التي انطلقت من المصرف المركزي، تقاسم الخسائر بصورة عادلة والعمل على تأمين الامن الغذائي، الى جانب وضع خطة النهوض بقطاع الكهرباء موضع التنفيذ وإعادة النظر بالتعرف، لا سيما بالنسبة الى الجهات الميسورة وليس من خلال إضافة الأعباء على الطبقات الفقيرة” وأشار الى ان “كل ذلك من شأنه ان يعيد الثقة بلبنان ويحفِّز على استعادة الامل بمستقبله”.