لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي إلى أنه “لما اهتزت الهوية والرسالة بسبب ما حصل على الحدود بداية الأسبوع من تعرض للمطران الحاج أثناء قيامه برسالته أتيتم إلى هذا الكرسي البطريركي لتعلنوا إدانتكم وشجبكم ورفضكم لكلّ ما جرى إلى جانب الكثيرين من حزبيين ومواطنين.”
وقال خلال عظة الأحد: “المسيحيون في لبنان وفي الشرق الأوسط مؤتمنون على كرامة الإنسان وقدسية الحياة البشرية، وسيادة المطران موسى الحاج تعرّضت للانتهاك في الناقورة قبل أيام واتصالات الاستنكار لما حصل كانت كثيرة لاسيما من رئيسي الجمهورية والحكومة”.
وشدد الراعي: “لن نتخلى عن انسانيتنا، وخدمة الإنسان الذي بقربنا مهما كلف الامر. آن الأوان لتغيير هذا الواقع الطافح بالحقد. لا يُبنى لبنان ولا يتوحد بهذا النهج المنحرف عن تاريخه. يا ليت من يفبركون هذه الملفات يتعظون”.
وأكد أنه من غير المقبول أن يخضع أسقف للتفتيش من غير الرجوع إلى مرجعيته، وهي البطريركية”: “لو كان هناك جانب من القانون يمنع المساعدات الإنسانية فليبرزوه لنا”.
وطالب الراعي بأن يردّ إلى المطران الحاج جواز سفره اللبناني وهاتفه الخليوي والمساعدات التي كان ينقلها: “نرفض التصرفات البوليسية ذات الأبعاد السياسية التي لا يشهدها أحد ونطالب بأن يعاد إلى سيادة المطران موسى الحاج كل ما صودر منهُ”.
وتابع: “إذهبوا وابحثوا عن العملاء في مكان آخر فأنتم تعلمون أين هم ومن هُم، والبطريركية المارونية صامدة كعادتها على مواقفها وستتابع مسيرتها مع شعبها، وثابته على موقفها من الحياد الايجابي”.
وقال: “البطريركية المارونية تحب جميع اللبنانيين من دون تفرقة وتعاهدهم بالوقوف إلى جانبهم مهما عصفت التحديات واشتدت الصعوبات من أجل أن يحيا لبنان الحبيب”.
وأوضح: “البطريركية ستتابع مع اللبنانيين لإنقاذ وطننا استناداً لمنطلقات الحيادية واللامركزية الموسعة وعقد مؤتمر خاص بلبنان لبت المسائل الخلافية”.