تستمر مبادرة السياحة المجانية في طرابلس التي أطلقها رئيس مجلس إدارة شركة الصمد للاستثمار السياحي مصطفى الصمد، ضمن فعاليات موسم السياحة، وبتوجيهات من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورعاية وزير السياحة وليد نصار، تحت شعار “اهلا بهالطلة”، بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني واللجنة السياحية المنبثقة عنها.
واستضافت طرابلس مجموعة ثانية من الاعلاميين اللبنانيين من مختلف وسائل الاعلام للقيام بجولة في أرجاء المدينة للاطلاع على ما تختزنه من معالم تاريخية وأثرية وجماليات سياحية. وقد انطلق الاعلاميون من بيروت برفقة سوزان جابر، وكان في إستقبالهم على أرض معرض رشيد كرامي الدولي أعضاء من اللجنة السياحية المنبثقة عن هيئات المجتمع المدني مسؤولة قطاع المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض، نائب نقيب محرري الصحافة اللبنانية غسان ريفي، فادي عبيد وأسامة ذوق وممثلة شركة الصمد ديما مجذوب، والمهندس وسيم الناغي الذي أصطحب الوفد بجولة على منشآت معرض رشيد كرامي الدولي حيث قدم شرحا عن تاريخ إنشاء المعرض ومراحل إنجازه وميزاته العمرانية، مؤكدا السعي إلى الافادة من مساحات المعرض وفرادته وحداثته العمرانية والافادة من القوانين التي أقرت مؤخرا والتي تحرر المعرض من كثير من القيود.
ومن ثم إنطلق الاعلاميون في الجولة السياحية يرافقهم المرشد السياحي باسم زودة، فجالوا في قلعة طرابلس وزاروا الجامع المنصوري الكبير وأسواق العطارين، البازركان والصاغة والنحاسين، إضافة الى السوق العريض الذي قامت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بتأهيله وترميمه مؤخرا، وخان الصابون وخان الخياطين وخان المصريين، وحمام عزالدين، في حين تولى المهندس زودة تعريفهم على المواقع الأثرية عارضا للأحداث التاريخية التي شهدتها، ومن ثم إنطلق الاعلاميون في جولة في أرجاء المدينة الحديثة وصولا الى مطعم الحاج علي حيث أقام السيد مصطفى الصمد حفل غداء على شرفهم.
وتحدث ريفي مؤكدا أن طرابلس يمكن أن تنهض بتعاون أبنائها مشددا على “ضرورة الاضاءة على كل الايجابيات الطرابلسية”.
وعبر الصمد من جهته، عن سعادته بلقاء الاعلاميين للمرة الثانية في طرابلس، مؤكدا أن “طرابلس تختزن كنوزا يجب الاضاءة عليها وإستثمارها للنهوض بالمدينة نحو الأفضل”، وأن “حملة أهلا بالهاطلة مستمرة، ونحن على إستعداد للتعاون مع الجميع لاستكمال نجاحها، لافتا الى أن المدينة تشهد حركة سياحية يومية”، وتمنى على الاعلاميين نقل مشاهداتهم عن طرابلس الى قرائهم ومتابعيهم.
وإنطلق الاعلاميون بعد ذلك، الى منتجع الـ “بالما السياحي” في إستراحة قصيرة، حيث عبر عدد منهم عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه في طرابلس وما لم ونسوه من طيبة أهلها وجمال أسواقها ومعالمها الأثرية، مؤكدين أن هذه المدينة تستحق الحياة ولا بد من تضافر الجهود من أجل النهوض بها لأن ذلك من شأنه أن يخدم لبنان بأكمله.