بدأت أولى مراحل العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنان إلى ديارهم في سورية، أمس، بمواكبة رسمية، من قبل وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار بمؤازرة أمنية من مخابرات الجيش في البقاع الشمالي، فيما تولى جهاز الأمن العام عملية التسجيل والتدقيق والتحقق من أسماء العائدين.
وانطلقت الرحلة الطوعية لمئة عائلة من النازحين السوريين من نقطة تجمع الشاحنات والآليات والجرارات الزراعية في وادي حميد، شمالاً، باتجاه مدينة الملاهي في جرود عرسال على السلسلة الشرقية، نحو النقطة الحدودية الى معبر الزمراني فالقلمون الغربي نحو قرى فليطة الجراجير المشرفة، النبك ودير عطية.
وفي الجنوب، ومن مقر دائرة أمن عام النبطية، انطلقت رحلة تضم نازحين سوريين راغبين بالعودة الطوعية الى نقطة المصنع ثم سورية، بإشراف دائرة الأمن القومي – شعبة معلومات الجنوب.
وأشار الحجار الى أن “هذا اليوم وطني بامتياز، مواكب الرحلات الطوعية انطلقت حتى نقطة الحدود اللبنانية – السورية، لا نقوم باستعراض أعداد النازحين، القرار السياسي اتخذ، العودة ثم العودة، هناك دفعات أخرى، وسنستمر”.
وفي كلمة له، أكد حجار أن “العملية تسير من دون أي عوائق”، داعيا النازحين إلى “التسجيل لدى الأمن العام للعودة الطوعية إلى قراهم ومنازلهم”. وأضاف: “الأسبوع المقبل يوجد قافلة أخرى، ومستمرون بعملية عودة كل النازحين”.
وكان أعلن وزير المهجرين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، قبل الانطلاق، امس، في تصريح له أن ثلاث قوافل للاجئين ستغادر الى سورية. وقال إن عدد النازحين العائدين سيبلغ ستة آلاف شخص، مشيرا إلى أنهم سيتوزعون على دفعتين.
وسبق للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن قال في مؤتمر صحفي، اول من امس، إن إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم “واجب وطني”، وأوضح أن عدد النازحين السوريين حالياً في لبنان يبلغ مليونين و80 ألفاً.
وأضاف: “لن نخضع للضغوط، لأن مصلحة الشعب اللبناني هي أولاً وأخيراً، ولن نُجبر أي نازح على العودة، وهذا مبدأ لدينا، ونسعى لتخفيف العبء عن لبنان”.