قال العلّامة السيد علي فضل الله في ترحيبه بالدعوة التي أطلقها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب لعقد حوار إسلامي إسلامي: “ان مثل هذه الدعوة يجب ان يتلقفها جميع المسلمين بإيجابية وترحيب ولا بد أن تلقى الاستجابة المطلوبة من حيث أنها تفتح أبواب الحوار والتواصل والوحدة بين المسلمين والتي تعرضت لانتكاسات حادة في السنوات الأخيرة ما سمح لدعاة الفتنة من تيارات التطرف والقوى المتآمرة على الأمة من تحقيق أهدافها في تمزيق الأوطان وتدمير العمران وإشاعة الكراهية والأحقاد بين المسلمين”.
وأكد فضل الله “إننا ومنذ انطلقنا في عملنا الإسلامي التزمنا النهج الحواري والوحدوي في التعاطي مع قضايانا الوطنية والقومية والإسلامية باعتباره المدخل الأساسي لإزالة الأوهام والهواجس التي تحملها المذاهب الإسلامية إزاء بعضها البعض، وحيث لا بديل عن الحوار المباشر والشفاف والصريح لمعالجة المسائل التي هي موضع التباس وسوء فهم، الأمر الذي يتيح انجاز الكثير من الخطوات نحو التقارب والوحدة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها على قاعدة الالتزام بحبل الله “واعتصموا بحبل الله جميعاً” والالتزام برابطة الأخوة بين المسلمين” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ”.
وأشاد بالدور التاريخي للأزهر الشريف على صعيد التقريب بين المسلمين، مشيراً إلى “أن الحوزات والمرجعيات الدينية في النجف وقم وكما هو عهدها تبارك هذه الدعوة والتي نأمل أن تتجسد في لقاءات قريبة بإذن الله، نريدها ان تفتتح مرحلة جديدة ومثمرة في العلاقات الإسلامية الإسلامية وفي ترسيخ الوحدة بين المسلمين والتي تقف سدا منيعا في وجه كل من يسعى لزرع الفتنة والشقاق في ما بينهم”.